من المهمّ أن يشعر الانسان بالذنب بعد اقترافه خطأ بحقّ نفسه أو بحقّ غيره، فذلك يُعتبر بمثابة درس لتعلّم عدم تكرار الأخطاء مرة أخرى. ولكن المشكلة التي يواجهها البعض هي المبالغة في الشعور بالذنب والندم لفترات طويلة وعلى أمور قد يكون الشخص ليس مسؤولاً عنها بطريقة مباشرة.
ابدأوا بأنفسكم
النصيحة الأولى التي عليكم اتباعها للخروج من شرنقة اللوم التي تحيطكم هي أن تعطوا أنفسكم الحقّ في الخطأ. فجميع الأشخاص معرّضون للقيام بتصرفات خاطئة ولاتخاذ قرارات غير سليمة والحياة تجربة نتعلم فيها من أخطائنا ولذلك لا تحمّلوا أنفسكم فوق طاقتكم.
كونوا متسامحين
سامحوا أنفسكم وتذكّروا دائماً كيف تجاوزتم في الماضي الكثير من الأخطاء وتخطيتم مشاكل ظننتم انّكم لن تتجاوزوها. فبدون الخطأ لن نعرف ما هو الصح. يمكنكم أن تكتبوا رسائل الى أنفسكم للتشجّع على تجاوز ما حدث.
صحّحوا أخطائكم
اذا كان الخطأ الذي ارتكبتموه قد أثّر على حياة أشخاص آخرين يمكنكم أن تقدّموا لهم اعتذاراً صادقاً أو اذا كنتم تستطيعون تعديل أخطائكم وتصحيحها اعملوا على ذلك لأن هذا من شأنه أن يزيل مشاعر الندم والذنب لديكم.
عدّلوا سلوككم
استغلّوا شعوركم بالذنب وعدّلوا سلوككم لتجنّب الوقوع في المشاكل نفسها في المستقبل. ومن المهمّ أن تدوّنوا قراراتكم ورقياً لكي يكون لديكم مرجعاً لتعديل سلوككم مستقبلياً.
لعلاج النفسي
يمكنكم اللجوء للعلاج النفسي اذا لم تستطيعوا تجاوز هذه المحنة لوحدكم. فالمعالج النفسي قادر على أن يقدّم لكم الدعم الذي تحتاجونه ويعرّفكم على الطرق الصحيحة للتعامل مع المشاعر المفرطة.