مع التقدم التكنولوجي المستمر خلال السنوات، تتطوّر التقنيات الطبية التي يلجأ إليها الأطباء وخبراء الصحة لمعاينة المرضى وتشخيص حالاتهم. من هنا، لا بد من أنكم سمعتم بالسونار أو خضعتم له من قبل، ويعني التصوير بالأشعة فوق الصوتية، المستخدمة بشكل كبير ولأغراض عدّة.
ما هو السونار؟
السونار، أو الموجات فوق الصوتية التشخيصية، تعرف أيضاً في الميدان الطبي بالتصوير فوق الصوتي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية الطبية التشخيصية.
إنها طريقة تصوير تستخدم الموجات الصوتية لإنتاج صور تظهر الأعضاء داخل الجسم. يمكن أن توفر الصور معلومات قيمة لتشخيص وتوجيه العلاج لمجموعة متنوعة من الأمراض والحالات. تُجرى معظم فحوصات الموجات فوق الصوتية باستخدام جهاز من خارج الجسم، إلا أن بعضها يتضمن وضع جهاز صغير داخله.
الموجات فوق الصوتية خلال الحمل
الموجات فوق الصوتية هي اختبار ما قبل الولادة يتم تقديمه لمعظم النساء الحوامل. يستخدم الموجات الصوتية لإظهار صورة لطفلك في الرحم، وتساعد الطبيب في التحقق من صحة طفلك ونموه. تحصل معظم النساء على الموجات فوق الصوتية في الثلث الثاني من الحمل في الأسبوع 18 إلى 20 منه. يحصل البعض أيضًا على الموجات فوق الصوتية في الثلث الأول من الحمل (وتسمى أيضًا الموجات فوق الصوتية المبكرة) قبل 14 أسبوعاً من الحمل.
أسباب استخدام فحوصات الموجات فوق الصوتية
يطلب الطبيب استخدام الموجات فوق الصوتية لأسباب كثيرة، منها:
– عرض الرحم والمبيض أثناء الحمل ومراقبة صحة الطفل النامي
– تشخيص مرض المرارة
– تقييم تدفق الدم
– ضرب إبرة للخزعة أو علاج الورم
– فحص وجود كتلة في الثدي
– فحص الغدة الدرقية
– اكتشاف مشاكل الأعضاء التناسلية والبروستاتا
– تقييم أمراض العظام الأيضية
هل من مخاطر إزاء التعرض للسونار؟
الموجات فوق الصوتية التشخيصية هي إجراء آمن يستخدم موجات صوتية منخفضة الطاقة، وبالتالي لا توجد مخاطر واضحة بسببها. لا تنتقل الموجات الصوتية عبر الهواء أو العظام، لذا فهي ليست فعالة في تصوير أجزاء الجسم التي تحتوي على غاز أو المخفية بواسطة العظام، مثل الرئتين أو الرأس.
قد لا تتمكن الموجات فوق الصوتية أيضاً من رؤية أعماق جسم الإنسان، لذا قد يطلب مقدم الرعاية الصحية الخاص بك اختبارات تصوير أخرى، مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية التي تحمل بعض المخاطر.