التواصل هو عنصر أساسيّ لبناء علاقات ناجحة، والأمر نفسه ينطبق على علاقة الأهل بابنهم المراهق. ففي مرحلة المراهقة، يصعب الحوار بين الأهل والمراهق، بسبب محاولة الأهل التحكّم بحياته، من ناحية تنظيمها والتدخّل بتفاصيلها. هذا الأمر يؤدي إلى توتر العلاقة وتعطّل الحوار مع المراهق
نصائح لإعادة التواصل بين الأهل والمراهق
حاولوا تفهّم المراهق، حتى لو لم توافقوا تماماً على أفعاله، بل حاولوا التركيز على تقديم المساعدة ومن دون الحكم عليه.
لا تطرحوا عليه أسئلة هجوميّة تجعله في موقف دفاعي، بل اجعلوا هدفكم مساعدة المراهق على التفكير السليم.
حاولوا إيجاد هوايات أو ميول مشتركة مع أولادكم، وهكذا يكون لديكم أسباباً إضافيّة للتحاور معهم في مواضيع تهمّه، خلال القيام بالنشاطات المشتركة، وهكذا ستتوطّد العلاقة بينكم أكثر.
عند التحاور مع ابنكم، استمعوا إليه، فبشكل عام، الرجال يعانون من مشكلة التواصل الفعّال، فهم يستمعون فقط لدقيقة أو دقيقتين، ثمّ يبدؤون بالتفكير بحلّ للمشكلة، ولكن عندما يتحاور الأب مع ابنه المراهق، عليه أن يستمع لحديثه كلّه، من دون مقاطعته أو الحكم عليه، وهذا ما سيرغّبه بالتواصل معكم أكثر.
لا تتجنّبوا الأحاديث المهمّة في مواضيع جريئة، هذا الأمر يشجّع المراهق على إخباركم بمشاكله الخاصة والحسّاسة أو عن تجربة مرّ بها، أو عن خطر واجهه أثناء استخدام كالانترنت أو في مدرسته.
خلال محادثتكم مع المراهق لا تتّسموا بالجديّة فقط، بل كونوا بمثابة أصدقاء له، ومن الجيّد التمتّع بروح الفكاهة وهذا ما يضفي على الحوار روح التسلية أيضاً.
تخلّوا عن طريقة إلقاء محاضرة على المراهق أثناء التواصل معه، فهذا الأمر سيجعله ينفر ويهرب من الحديث معكم.
8- ركّزوا على حسنات المراهق وعلى نقاط قوّته، عبر توفير الدعم الإيجابي له، وهذا سيساعده على تعزيز علاقات الثقة معكم.