يشكو بعض الأهل من أنّ طفلهم يجد صعوبة في النوم أثناء الليل، أو يبقى صاحياً لفترة متأخرة، أو ينام بشكل متقطّع… كلّ هذه الحالات تدلّ على وجود مشكلة أو اضطراب في النوم عند طفلكم. فهل ممكن أن يكون السبب نفسي؟
هل الحالة النفسيّة تؤدي الى صعوبة النوم عند الطفل؟
اذا كنتم تعتقدون أنّ طفلكم لا يتأثّر بالمشاكل التي تحيط به ولا يتعرّض لأزمات نفسيّة، فأنتم مخطئون! فالطفل كائن رقيق، حسّاس وواعٍ لما يدور حوله، تماماً كالكبار، لكن بطريقة مختلفة. حتى أنّه ممكن أن يصاب بمشاكل نفسيّة عديدة كالاكتئاب والقلق النفسي وصدمات تؤثّر سلبيّاً على حياته وتفكيره ومشاعره.
ويظهر تأثير الحالة النفسيّة على الطفل من خلال عدّة أعراض منها مشاكل النوم، كإيجاد صعوبة في النوم، النوم المتقطّع والأرق الليلي، وحتى رؤية كوابيس مزعجة ومخيفة أثناء نومه، ما يجعله قسراً يفوق من نومه، أو حتى ممكن أن يكره الظلام والليل لأنّه وقت النوم.
الحالات النفسيّة التي تسبّب صعوبة النوم عند الطفل
– متلازمة التخلي عن الطفل: وهي حالة نفسيّة تحصل عند فقدان الطفل لأحد أهله أو لكليهما بشكل قسريّ، فيعيش حالة من الحزن الشديد، ومن أعراض هذه الحالة هي اضطراب النوم أو إيجاد صعوبة في النوم.
– اضطراب الصدمة وما بعد الصدمة: يتعرّض بعض الأطفال في مرحلة من حياتهم الى صدمة نفسيّة كموت أحد الوالدين، أو تشتّت العائلة بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعيّة، أو التعنيف الجسدي والتعرض للتحرش الجنسي أو الاغتصاب… هذه الحالة التي تشكل صدمة عند الطفل تترك وراءها مجموعة من الأعراض منها صعوبة النوم.
– خلافات الوالدين: الخلافات العائليّة بين الزوجين أمام الطفل تترك آثاراً سلبيّة على نفسيّة الطفل بسبب فقدانه شعور الأمان والاستقرار لذا سيعاني من اضطرابات في النوم.
– فوييا الأطفال: يشعر بعض الأطفال بالخوف الشديد من شيء ما كالحيوانات أو الظلام أو الابتعاد عن الأبوين، وفي حال تعرّض الطفل لنوبة فوبيا فمن الطبيعي أن يجد صعوبة في النوم لفترة مؤقتة.