من المتعارف عليه، أنّ الافراط في تناول السكر يعرّض الشخص لخطر الإصابة بأمراض عدة والعضو الأكثر تأثراً هو الكبد. فعند دخول السكر الى الجسم بكميات هائلة يتوجه الفركتوز فوراً نحو الكبد، وإذ كان الجسم مكتفٍ بمعدل الجليكوجين سوف تتراكم كمية السكر المتناولة على شكل دهون في عدة أماكن في الجسم خاصةً على الكبد. والاستمرار بهذه الوتيرة يعرض المريض للإصابة بالكبد الدهني، الأمر الذي يؤثر سلباً على صحته بشكل عام.
علاقة السكر بالكبد الدهني
كما ذكرنا فانّ تناول كميات زائدة من السكر تتحول الى دهون ويتم تخزينها من قبل الجسم في الكبد والأحشاء. وكلّما ازدادت كمية الدهون في الخلية الكبدية تأثرت وظيفة الكبد بشكل سلبي، حيث تنخفض قدرتها على التعامل مع الدهون وتقل حساسيتها للأنسولين، أي يبدأ الكبد بإفراز السكر وبالمقابل يقوم الجسم بإفراز كمية أكبر من الأنسولين للسيطرة على مستوى السكر في الدم.
من جهة أخرى، كلما ازدادت كمية الأنسولين التي تُفرز من قبل الجسم، ازداد وزن المريض وتفاقمت مشاكل الكبد الدهني. وذلك يمكن أن يؤدي الى فشل عمل الكبد في تحويل الدهون الضارة الى مفيدة كما يعجز عن التخلص من الدهون الزائدة.
كيف يؤثر مرض السكري على الكبد؟
يُعتبر مريض السكري الأكثر عرضة للإصابة بالكبد الدهني. فالكبد يعمل بشكل أساسي على تحقيق التوازن في مستوى السكر في الدم، ففي حال عجز الجسم عن انتاج الانسولين أو عدم تجاوبه للأنسولين سوف يصبح مستوى السكر في الدم غير منتظم الأمر الذي يسبب اجهاد الكبد ويؤدي الى خلل في وظائفه.
نصائح لوقاية مريض السكري من الكبد الدهني:
– الالتزام بالأدوية والارشادات المطلوبة للمحافظة على مستويات السكر بالدم.
– إنقاص الوزن اذ كان زائداً عن حدّه ويسبب المشاكل.
– المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية.
– اتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون والسكريات.