مرض الخرف أو الألزهايمر هو إضطراب تدريجي يؤدي إلى تلف في خلايا الدماغ، ما يعني إنخفاضاً مستمرّاً في مستويات التفكير والمهارت الاجتماعية.
حتّى اليوم، لا يمكننا حصر الإصابة به بسبب واحد. فكثيرة هي العوامل التي تساهم في إرتفاع إمكانية الإصابة بالمرض، والعوامل الوراثية هي واحدة منها.
الخرف ليس سببه وراثياً فقط
لا يمكن إعتبار العامل الوراثي هو السبب الوحيد والأكيد للإصابة بمرض الخرف، رغم أن بعض الأبحاث أكدت أن الذين لديهم شقيق أو والد مصاب بالألزهايمر هم أكثر عرضة للإصابة من غيرهم، ولكن بنسب متراوحة ومرتبطة بعوامل أخرى. فكيف يتحكم العامل الجيني بالإصابة بالمرض؟
هناك فئتان من الجنات التي تؤثر على إصابة الشخص:
– الجينات الخطرة: وجد العلماء العديد من الجينات التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، أبرزها APOE-e4 إذ أظهرت الدراسات أنّ ما بين 40-65٪ من الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر لديهم هذا الجين. ولكن تظل الإحتمالية موجودة دون أن تكون مؤكدة، أي يمكن أن يحمل الشخص الجين دون أن يُصاب بالمرض:
– الجينات الحتمية: وهي الجينات التي تسبّب المرض بشكل مباشر، ما يؤكد إصابة أي شخص يرثها بالمرض، وبحسب الاحصاءات يُقدّر أنّ حوالي 1% فقط من مرضى الألزهايمر أصيبوا بسبب وجود هذه الجينات لديهم، والغالبية تبدأ العوارض بالظهور عليهم بعمر صغير.
عوامل أخرى تؤدي للإصابة بالخرف
– التقدم في العمر: انّه من أبرز العوامل التي تساهم في إرتفاع إمكانية الإصابة بمرض الألزهايمر، دون أن يكون سبباً مباشراً للإصابة. إذ أن أغلب المصابين بهذا المرض تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، وبعد بلوغ هذا العمر، تتضاعف إمكانية الإصابة بالمرض كل 5 سنوات. أمّا بعد بلوغ 85 عاماً فتصبح نسبة الإصابة 1/3.
– سوء التغذية: هذه المشكلة قد تؤدي إلى صعوبة في عملية الإتصال بين خلايا المخ، وبالتالي تُعتبر من العوامل المحفّزة للمرض.
– الإصابة البالغة في الرأس أو التعرّض لإرتجاج أو رضوض.
– الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري أو إرتفاع الضغط.
– المعاناة من مشاكل في بروتينات الدماغ التي تعيق عمل خلايا الدماغ بالطريقة الطبيعية مما يعرض الخلايا العصبية بالمخ إلى التلف، ويفقدها القدرة على الاتصال.
– بعض العوامل البيئية مثل قلة ممارسة الرياضة والعزلة الإجتماعية.