مع ذهابه الى المدرسة وإختلاطه بطبيعة أشخاص متعددة وثقافات وأنماط تربية مختلفة، يتعرّض الطفل في الكثير من الأحيان الى ما يسمّى بالتنمر المدرسي، الذي هو عبارة عن سلوك عدواني متكرر يعتمد فيه أحد الطلاب أو مجموعة منهم على القوة البدنية، أو معرفة معلومات محرجة تخص المعتدى عليه، علماً أن التنمر يختلف من التحرش أو الاعتداء اللفظي أو البدني أو إعتماد الكثير من الأساليب العنيفة، مثل الترهيب والتخويف والتهديد إضافة إلى الاستهزاء والتقليل من شأن الشخص. وإن هذه الحالة تنعكس سلباً على الطفل، وتؤدي الى معاناته من العديد من الأعراض النفسية والجسدية التي تؤثر سلباً عليه.
الحفاظ على التواصل مع الطفل
يجب على الاهل التقرّب دائماً من الطفل وتشجيعه على التحدث بتلقائية عن مشاكله، ما يشعره بأن همومه هي محطّ إهتمام وتقدير، وأنه يلقى الدعم المناسب الذي يساعده على تخطّي الازمة التي يمرّ بها. لذلك لا بدّ من تجنب الاستخفاف وإهمال ما يقوله الطفل ويعبّر عنه، وبمالقابل الحفاظ على التقارب لضمان الحفاظ على المصارحة التامة بين الطرفين، ما يشجع الطفل على مشاركة مخاوفه.
إرشاد الطفل على طرق التعامل مع التنمر
الأهل هم بمثابة القدوة الحقيقية للطفل، لذلك لا بدّ من إرشاد صغيركِ على التعاطي مع هذه الظاهرة بمنطق وثقة، من خلال تشجيعه على تفادي الانتقام أو الدخول في عراك مع الشخص المتنمر، بل أن يعمد بدلاً من ذلك الى البقاء ضمن مجموعات من الأصدقاء لتفادي التعرّض لهذه الحالات، أو أن يطلب المساعدة من المدرس أو المدرب أو أي شخص بالغ آخر بشكل فوريّ.
تعزيز ثقته بنفسه
من نقاط قوّة الطفل لمواجهة حالات التنّمر المدرسي تعزيز ثقته بنفسه، وتشجيعه على مواجهة المصاعب بقوّة وحزم بعيداً عن الخوف والتهرّب من خلال تكوين صداقات والاشتراك في الأنشطة الإجتماعية التي تنمي مهاراته. من جهة أخرى يجب الإهتمام بتحسين مظهر الطفل الخارجي وذلك لان المتنمر يصطاد من يبدو عليه الضعف ومن يوحي شكله الخارجي بالضعف والخجل.
التدّخل من قبل إدارة المدرسة
يجب التنسيق مع المدرسة لوضع خطة فعالة للحد من تصرفات الطفل المتنمر والوقوف على المشاكل السلوكية والحدّ منها بأقرب وقت ممكن.