مع كل يوم يمرّ وأنت تراقبين طفلك يبتعد عن مرحلة الولادة، تلاحظين تغيرات كثيرة بدأت تطرأ عليه. فتكتشفين مع انقضاء الشهر الأول على ولادته، أن الرضيع في الشهر الثاني تطورت مهاراته الحركية وأسلوب نومه. فما رأيك بالتعرف إلى ما يمكن أن تتوقعيه من صغيرك في شهرة الثاني؟
مراحل نمو الطفل في الشهر الثاني
في ما يلي، نستعرض لك أبرز ما يمكن أن تلاحظيه من تطورات في شخصية وحركات طفلك خلال هذا الشهر:
– المهارات الحركية: يكتسب الأطفال البالغون من العمر شهرين المزيد من السيطرة على أجسادهم وحركاتهم. هذا يعني أنه يمكنهم تثبيت رؤوسهم قليلاً أثناء الاستلقاء على بطنهم أو تدعيمها في وضع مستقيم. وفي هذا الشهر، يستمرّ الأطفال في التمتع بردود مص قوية، كمصّ قبضة يده أو بضعة أصابع منها، والواقع أن هذه واحدة من أفضل الطرق التي يستخدمها الأطفال لتهدئة أنفسهم. كما أنه صحيح، أنه ليس لدى طفلك القدرة على تنسيق طريقة لعبه بالألعاب المسلية، ولكنه سيتفاعل مع الألوان والأصوات الصادرة عنها وقد يمسك لعبة ما بيديه لفترة وجيزة.
– النوم: تتطور أنماط نوم طفلك، لكن في عمر الشهرين ما زالت هذه الأنماط غير مكتملة النمو. ففي هذا العمر، ينام الأطفال من 15 إلى 16 ساعة متقطّعة خلال اليوم الواحد، وعادة ما يكونون غير مستعدين للنوم طوال الليل. إذ ينطبق هذا الأمر بشكل خاص على الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية فهم يستيقظون لتناول الطعام كل ثلاث ساعات أو نحو ذلك. في جميع الأحوال، لا ننصحك أبداً بوضع طفلك بجانبك على السرير، بل استعيضي عن ذلك بوضعه على ظهره على سطح صلب ومستوٍ لتقليل خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).
– الأكل: بعمر الشهرين، يجب أن يأخذ طفلك حوالي 4 أونصات من الحليب في كل مرة تقومين بإرضاعه، ويجب أن تكون كل من الرضاعة الطبيعية والزجاجة نحو كل 4 ساعات يومياً مع إطالة الفترات في الليل. إذا كان طفلك يعاني من مشاكل في اكتساب الوزن، فمن المحتمل أن ينصح طبيبه بعدم الاستمرار لفترة طويلة دون الرضاعة، حتى لو كان ذلك يعني إيقاظ طفلك من نومه.
– الحواس: يمكن للأطفال البالغين من العمر شهرين، رؤية الأشياء والأشخاص من مسافة تصل إلى 18 بوصة. هذا يعني أنك ما زلت بحاجة إلى الاقتراب منه حتى يميّزك، لكنه سيكون قادراً على رؤية وجهك جيداً أثناء الرضاعة. كما أن سمع الطفل سيتحسن في هذا العمر، والتالي سيستمتع طفلك بصوتك.
– التواصل: يتمكّن طفل يبلغ من العمر شهرين من التواصل مع المحيين به من خلال البكاء، ولكن هذا لا ينفي أنه سيضحك ويبتسم في الكثير من المرّات. كما أنه في هذ العمر، يجب أن يتعرف طفلك إلى وجهك وصوتك ويستجيب لهما، حتى أن قد ترين أول لمحة لابتسامته. تذكري دوماً أنه من أروع الأشياء التي تعزز قدرة طفلك على التواصل هي أن تتكلّمي معه دوماً، وتأكدي من أن هذه الطريقة ستشجعه على البدء في تكوين كلماته الأولى في الأشهر المقبلة.