في حال تمّ تناوله بإعتدال، يمكن أن يكون الحامض، وغيره من ثمار الحمضيات، آمناً وصحياً للاستهلاك أثناء الحمل. في الواقع، يحتوي الحامض على العديد من الفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية الأساسية التي تساعد في دعم صحة الأم ونمو الطفل.
الحامض للحامل
تعزيز المناعة
يمكن أن يوفر نصف كوب (106 غرام) من الحامض (بدون قشر) 56.2 ملليغرام من فيتامين C – وهو عنصر غذائي مهم لتعزيز مناعة الأم والطفل. قد يكون تعزيز المناعة ايضاً بسبب المستويات الكبيرة من الفلافانونيد في الحامض – الإيريوسيترين والهسبريتين، على وجه الدقة. تشير دراسة الى ان الحامض يتمتع بقدرات قوية على مكافحة الالتهابات من البكتيريا والفيروسات والفطريات، بالإضافة إلى خصائصه المضادة لمرض السكر والسرطان.
نموّ الجنين ومنع العيوب الخلقية
عنصر غذائي رئيسي آخر في الحامض هو حمض الفوليك، وهو عنصر مهم للحمل. وتؤكد دراسة أجريت على هذا العنصر أنّه قادر على تقليل مخاطر عيوب الأنبوب العصبي للجنين، مثل السنسنة المشقوقة وانعدام الدماغ. تؤثر هذه العيوب الخطيرة على الدماغ أو العمود الفقري أو النخاع الشوكي ويمكن أن تتطور خلال الشهر الأول من الحمل. من هنا، قد يوفر استهلاك المزيد من الحامض في الأسابيع الأولى من الحمل بعض الحماية الإضافية.
تقليل الغثيان
إذا تسبب لك غثيان الصباح (أو طوال اليوم) في الشعور بالإحباط ، فمن المفيد ان تتناولي الحامض. يمكنكِ تناول شريحة من الحامض او اضافتها الى الماء الفاتر او استنشاق رائحتها للتقليل من الغثيان خلال الحمل، وفقاً لإحدى الدراسات المنشورة في المكتبة الوطنية الاميركية للطبّ.
أضرار الحامض للحامل المحتملة
على الرغم من أن استهلاك الحامض آمن بشكل عام أثناء الحمل إلا أن هناك بعض المخاطر المرتبطة بالاستهلاك المفرط منها:
تآكل مينا الأسنان
ان الإفراط في تناول الحامض يمكن أن يجعل النساء أكثر عرضة لمشاكل الأسنان، مثل أمراض اللثة والتسوس. فالإفراط في تناول الحامض الذي يحتوي على حامض الستريك يؤدي الى فقدان مينا الاسنان، ما يسهّل تسوّسها.
حرقة المعدة
قد تؤدي المستويات المرتفعة من الحمض الناتج عن حمض الستريك أيضاً إلى زيادة خطر إصابتك بالارتجاع الحمضي (أو حرقة المعدة)، وهو أمر شائع بالفعل أثناء الحمل. من هنا، لا بدّ ان تتجنبي تناول الحامض في حال كنتِ تعانين اصلاً من ارتجاع المريء وبعض الإضطرابات المعوية الأخرى.