لطالما كان ألم الظهر المزمن من بين المشاكل الصحية التي يحاول المريض التعايش معها. الّا ان الباحثون في السنوات الأخيرة اجروا ابحاثاً عن الألم وأسسه الفسيولوجية والنفسية، ممّا أدى إلى علاجات مهمة للألم المزمن التي يمكن أن توفر راحةً تامةً أو جزئية للألم. يمكن أن يتداخل الألم غير المعالج مع عملية الشفاء من خلال التأثير على جهاز المناعة ويؤدي إلى نتائج أخرى غير مرغوب فيها. في حالات آلام الظهر، يمكن أن يؤدي عدم الراحة إلى إعاقة عملية إعادة التأهيل عن طريق التدخل في ممارسة الرياضة وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
علاج الم الظهر المزمن
الأدوية
اعتماداً على نوع آلام الظهر المزمنة التي تعانون منها، قد يوصي طبيبكم بما يلي:
مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية
قد تساعد العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) في تخفيف آلام الظهر. من المهم تناول هذه الأدوية فقط حسب توجيهات الطبيب، يمكن أن يسبب الإفراط في استخدام آثار جانبية خطيرة. إذا لم تخفف مسكنات الألم التي يتمّ تناولها بدون وصفة طبية من الألم، فقد يقترح الطبيب وصفة طبية من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
مرخيات العضلات
إذا لم يتحسن ألم الظهر الخفيف إلى المتوسط باستخدام مسكنات الألم بدون وصفة طبية، فقد يصف الطبيب أيضاً مرخيات للعضلات. مرخيات العضلات يمكن أن تجعلكم تشعرون بالدوار والنعاس.
مسكنات الآلام الموضعية
توفر هذه المنتجات مواد تسكين الآلام عبر الجلد عن طريق الكريمات أو المراهم أو اللاصقات.
مضادات الاكتئاب
ان بعض أنواع مضادات الاكتئاب ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات تخفف آلام الظهر المزمنة بغض النظر عن تأثيرها على الاكتئاب.
علاج بدني
يمكن أن يعلمكم اختصاصي العلاج الطبيعي تمارين لزيادة مرونتكم وتقوية عضلات ظهركم وبطنكم وتحسين وضعيتكم. يمكن أن يساعد الاستخدام المنتظم لهذه الأساليب في منع عودة الألم. سيوفر المعالجون الفيزيائيون أيضاً تثقيفاً حول كيفية تعديل حركاتكم أثناء نوبة آلام الظهر لتجنب أعراض الألم الشديد أثناء الاستمرار في النشاط.