تمرّ نفسية الطفل بالعديد من المراحل وحتى التغيرات التي يمكن أن تؤثّر على شخصية وسلوكيات الطفل. وبما أن صحة الطفل النفسية أساسية، فلا بدّ من أن تتعرفي أكثر على تفاصيلها وما يميّزها من خلال السطور القادمة.
نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات
– إن الطفل في عمر الثلاث سنوات يتميّز بحبّه للروتين، وبخوفه من التغييرات التي يمكن أن تطرأ على ظروف حياته اليومية بحيث ينزعج منها. فمثلاً إذا اضطرّ الاهل الى تغيير مكان السكن، فمن الممكن أن يتأثّر الطفل بهذا الأمر وقد يعبّر عن حزنه بالعدوانية او بالبكاء المستمرّ وحتى التمرّد.
– في عمر الثلاث سنوات، تبدأ مشاعره بالتكوّن، فيمكن أن يتأثّر حتى بالأشخاص المحيطين به، وخصوصاً أصدقائه. أي انه في حال وجد ان صديقه يبكي، فقد يترك كل شيء ويذهب لكي يواسيه.
– في هذه المرحلة العمرية، تبدأ مشاعر الذنب بالتطوّر لدى الطفل. أي أنه بات يدرك أنه ارتكب خطأ معيناً، وبات يعرف كيف يمكن ان يميّز بين تصرّفاته الجيّدة والسيئة.
تعزيز نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات
فيما يلي بعض الأمور البسيطة التي يمكنك القيام بها للمساعدة في تعزيز نفسية طفلك في هذا العمر:
– امنحي طفلك الكثير من وقت اللعب: يساعد اللعب الأطفال في سن الـ3 سنوات على التعبير عن مشاعر مثل الفرح أو الإثارة أو الغضب أو الخوف. قد يحب طفلك اللعب الفوضوي في الرمل أو الطين، أو التظاهر باللعب بالدمى، أو اللعب في الهواء الطلق مع الكثير من الجري والتدحرج. تذكر ان هذا الامر صحيّ ومفيد جداً لصحته النفسه ونموّه.
– خصصي له وقتاً للعب الإبداعي والفني: قد يحبّ الطفل الرسم او الرقص او حتى العزف على آلة موسيقية بسيطة. في الواقع ان هذه الانشطة تساعده كثيراً التعبير عن كلّ ما يشعر به من حزنٍ أو فرحٍ حتى.
– القراءة مع طفلك: القراءة معاً ورواية القصص والغناء، كلها تشجع طفلك على التحدث والتفكير والتخيّل.