ترتبط الولادة بمشاعر الحامل بشكلٍ مباشر حيث من الطبيعي أن تزداد مخاوفها بشكلٍ تدريجي كلّما اقترب الموعد. وعادةً ما يتمحور هذا الخوف حول إمكان حصول مضاعفات قد تطال الأم أو الطفل، ومدى انعكاسها سلباً على العملية.
– التحدث مع الطبيب:
من الجيّد زيارة عيادة الطبيب والتحدث معه بشأن كلّ تفاصيل الحمل والمشاعر التي تختبرها الحامل مع اقتراب حلول موعد الولادة ومدى شعورها بالخوف من المضاعفات. لن يبخل الطبيب في هذه الحالة في أداء النصائح المفيدة التي تساعد على التغلّب والسيطرة على مشاعر الخوف، شارحاً بعض الأمور التي تجهلها الأم عن الولادة ممّا يزيد من اطمئنانها.
– الحصول على الدعم النفسي:
الحصول على الدعم من العائلة والأصدقاء أمرٌ مهمّ لدرجة كبيرة، نظراً للأمان الذي يعطيه للمرأة المقبلة على اختبار الولادة، خصوصاً إذا كانت هذه التجربة الأولى لها. يمكن للدعم النفسي والعاطفي أن يزيد من الشعور بالأمان قبيل عملية الولادة، ممّا يساعد على تخطّيها بنجاح.
– ملء أوقات الفراغ:
ينبغي العمل على ملء أوقات الفراغ حيث يمكن القيام بهوايات محبّبة أو استشارة الطبيب بشأن المصادر التي يكون من المفيد اللجوء إليها للاستعلام حول المعلومات الصحيحة والدقيقة التي تتعلق بالولادة وتربية الأطفال، لعدم إفساح المجال أمام التفاصيل المخيفة التي قد لا تكون واقعية في بعض الأحيان.
– ممارسة الرياضة:
فوائد الرياضة لا تُعدّ ولا تُحصى خصوصاً أثناء فترة الحمل وفي المرحلة الأخيرة منه، مع التشديد على ضرورة متابعة الأمر مع الطبيب بشأن التمارين التي يُنصح بها والأخرى التي يوصى بتجنّبها. ومن المفيد التركيز على تمارين التنفس واليوغا والمشي لتفريغ الطاقة السلبية والتغلّب على الخوف من الولادة.
– الإسترخاء:
تتعدّد الأساليب التي يمكن للحامل اللجوء إليها من أجل الاسترخاء والسيطرة على الخوف من الولادة. يمكن ممارسة روتين يومي معيّن يقضي على المشاعر السلبية من خلال الاعتياد على الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة والاستحمام بماءٍ دافئ وقراءة كتاب جيّد أو مشاهدة أفلام مضحكة.
الخوف من الولادة أمرٌ طبيعي لا مفرّ منه، ولكنّ الأهم ألا يصبح مسيطراً على الأمّ مسبّباً مشاعر القلق والتوتر، الأمر الذي ينعكس سلباً على صحّتها النفسيّة والجسديّة أيضاً.