يعدّ ألم القفص الصدري أثناء الحمل أمراً شائعاً، خاصة في الثلث الثالث من الحمل. ولكن يمكن أن يبدأ الألم في وقت مبكر جداً من الحمل، وهذا ما يثير قلق الحامل بشكلٍ كبير. وللتعرّف أكثر على أسباب ألم القفص الصدري خلال الحمل، لا بدّ ان تتابعي قراءة السطور القادمة.
أسباب ألم القفص الصدري للحامل
التغيرات العضلية
التغيرات التي تحدث لجسمك أثناء الحمل قد تسبّب ألماً في القفص الصدري. على سبيل المثال، نطاقات الحركة المختلفة محدودة عندما تكوني حاملاً، من الصعب الانحناء للأمام لأن هناك طفلاً في أحشائك. هذا الامر المقيّد للحركة يمكن أن يسبب ألماً في القفص الصدري.
2حصى في المرارة
الحمل يضع النساء في خطر أكبر لتكوّن الحصى في المرارة. وهذا الأمر يحدث غالباً بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين وإبطاء إفراغ المرارة والقنوات الصفراوية. كل من هذه يمكن أن يؤدي إلى تشكيل حصى في المرارة. في معظم الأحيان، لا تسبب الحصى في المرارة أي أعراض، لكن يمكن أن تكون الحصى شديدة بما يكفي لإحداث ألم في القفص الصدري.
حرقة المعدة
يتم إنتاج هرمون الاسترخاء Relaxin أثناء الحمل، وهو يساعد بعض العضلات والأربطة في الاستعداد للولادة. قد تكون هذه الهرمونات مسؤولة أيضاً عن بعض آلام القفص الصدري التي تشعر بها النساء أثناء الحمل. فهرمون Relaxin مسؤول أيضاً عن استرخاء جزء من المريء، هذا هو السبب في أن النساء الحوامل أكثر عرضة للحرقة وهذا ما يترافق مع ألم القفص الصدري.
زيادة في حجم الثدي
يزيد وزن الحامل عموماً حوالي 2 إلى 4 كيلوغرامات في الثديين فقط. يسّبب ذلك بعض المعاناة خلال الحمل، بدءاً من الكتفين المتعبين إلى آلام الظهر، كما أنهما يضغطان على القفص الصدري ما يسبب الألم.
علاج ألم القفص الصدري للحامل
وضعية الجسم
عند دخولك مرحلة متأخرة من الحمل، فإن الوزن الزائد سوف يؤدي إلى فقدان التوازن في جسمك. لن يؤدي العمود الفقري المنحني إلا إلى تفاقم الألم في قفصك الصدري. تأكدي من الحفاظ وضعية مستقيمة أثناء الجلوس والمشي، مما يمنع ثدييك من تعزيز التوتر العضلي في القفص الصدري.
كرة التمرين
سيكون من المفيد ان تستلقي على ظهر الكرة تحاولي تحريك جسمك ذهاباً وإياياً. هذا الأمر سوف يساعد على تمدّ عضلات القفص الصدري والتخفيف من الألم. كما انه من المهم ان تستشيري طبيبك قبل تنفيذ هذه النصيحة.
الكمادات
باستخدام الكمادات الباردة أو الدفئة ووضعها على الأجزاء المؤلمة في قفصك الصدري سيمنحك هذا الأمر بعض الراحة التي انت بأمسّ الحاجة إليها. هذا سوف يخفّف تدريجياً من توتر عضلاتك في تلك المنطقة.
في حال الشعور بألم مستمرّ في القفص الصدريّ، استشيري طبيبكِ مباشرة في حال الحاجة للعناية الطبيّة.