هل أنتِ حامل وتعانين من المغص في منطقة أسفل البطن وتشعرين بالقلق حيال هذا الأمر؟ من الضروري أن تعرفي أن هذا النوع من المغص طبيعي في مراحل الحمل الأولى، ولكن هناك بعض الحالات الخطيرة التي يجب التنبّه اليها أيضاً.
المغص في الشهور الأولى من الحمل
يصيب المغص الكثير من النساء في المراحل الأولى من الحمل وهو أمر طبيعي يحصل نتيجة التغيرات العديدة التي تصيب جسم المرأة في هذه المرحلة وهذه هي أسبابه:
– المغص الناتج عن الانغراس: عندما تلتقي البويضة الناضجة مع الحيوان المنوي في قناة فالوب ويتمّ التخصيب، تتوجّه البويضة المخصّبة إلى الرحم لتنغرس هناك في بطانته ويبدأ الحمل. وهذه العملية أي عملية انغراس البويضة تسبب بعض المغص في أسفل البطن ونزيف غالباً ما يكون خفيفاً وينتهي بعد ساعات أو بعد يومين كحد أقصى.
– التغيرات الهرمونية: إن ارتفاع معدل هرمون البروجسترون خلال الحمل يؤدي إلى بطئ عمل الأمعاء وبالتالي تكوّن الغازات والإصابة بالإمساك، وبالتالي يسبّب ذلك نوبات من المغص عند المرأة الحامل. لذلك تُنصح بتناول كميات كبيرة من الألياف الغذائية التي تحمي من الإمساك، وأن تشرب كميات كبيرة من المياه لتسهيل عملية التخلص من فضلات الطعام والسموم المتراكمة في الجسم، وبالتالي الوقاية من نوبات المغص.
– كبر حجم الرحم: مع تقدّم الحمل، يكبر حجم الرحم تدريجياً مع نمو الجنين مما يسبب الضغط على الأمعاء والمعدة والمثانة، وذلك يزيد من مشاكل الجهاز الهضمي من جهة ويسبب للمرأة الحامل نوبات من المغص في البطن.
أسباب خطيرة للمغص
– الحمل خارج الرحم: ذلك يعني أن البويضة المخصبة قد انغرست في مكان خارج الرحم، وقد يكون ذلك في قناة فالوب على سبيل المثال. هذه الحالة خطيرة وتتطلب تدخلاً طبياً طارئاً للتخلص من الحمل من دون أضرار في الجهاز التناسلي عند المرأة. وهذا النوع من الحمل يسبب نوبات من المغص الشديد التي تستدعي القلق من دون شك.
– الإجهاض: نوبات المغص الشديدة أثناء الشهر الأول من الحمل قد تشير إلى حدوث إجهاض وفقدان الجنين، ويرافقها في هذه الحالة نزيف مهبلي وأوجاع تشبه أوجاع الطمث. لذا في حال كان الألم شديداً يجب التواصل مع الطبيب المتابع للحمل مباشرة.
– أسباب أخرى: قد يحصل أيضاً أن تصاب المرأة بنوبات من المغص خلال الحمل بسبب انفصال المشيمة المبكر الذي يستوجب الولادة المبكرة، أو بسبب الإصابة بتسمم الحمل، أو وجود التهابات في السالك البولية أو مشاكل في الكلى أو حصى في المرارة.
لذلك فانّ الاستشارة الطبيّة الفورية ضرورية خصوصاً حين يكون المغص قويّاً ومتكرّراً.