مهرجان الأقصر للسينما الافريقية يكرم روح شافية بوذراع في دورته الثانية عشر العام المقبل…

يمنح مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية تكريما خاصا لروح أيقونة السينما الجزائرية الراحلة شافية بوذراع خلال دورته القادمة ال12 التي من المقرر تنظيمها خلال الفترة مابين 1 إلى 6 مارس 2023بمدينة الأقصر المصرية.
ووفقا لما أعلن عنه مؤسس ورئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية سيد فؤاد,تشهد الطبعة الثانية عشر من هذا الحدث السينمائي الافريقي تكريم الممثل المصري الراحل صلاح منصور, و أيقونة السينما الجزائرية شافية بوذراع التي غادرت عالمنا في شهر مايو الماضي عن عمر ناهز 92 سنة , بعد معركة طويلة مع المرض ومشوار فني حافل امتد أربعة عقود,
وأبرزت ادارة المهرجان السينمائي ان الطبعة المقبلة من هذه الفعالية الفنية تقدم تكريما خاصا لروح الفنانة الراحلة شافية بوذراع التي سجلت اسمها بحروف من ذهب في تاريخ السينما الجزائرية من خلال أدائها المتميز لمختلف الأدوار التي أسندت لها في عدد من الأفلام السينمائية والمسلسلات الجزائرية والأجنبية, ولدت الفنانة شافية بوذراع في قسنطينة شرقي الجزائرفي 22 أبريل عام 1930, قدمت طيلة رحلتها الفنية على مدار 47 عاما التي انتقلت من خلالها بين الشاشتين الصغيرة والكبيرة وخشبة المسرح العديد من الانتاجات الدارمية و السينمائية الخالدة في أذهان ووجدان الجزائريين , وتحمل شافية بوذراع في سجلها الفني العديد من الاعمال السينمائية التي أدت فيها أدوارا بارزة من بينها فيلم “زواج موسى” للطيب مفتي، و “ليلى والآخرون” لسيد علي مزيف، و “هروب مع حسن طيرو” لمصطفى بديع ، و “امرأة لولدي” لعلي غالم “و “مصاص دماء في الجنة” لعبد الكالريم بهلول و “صرخة الرجال” لعكاشة تويتة و “الخارجون عن القانون” لرشيد بوشارب الذي أخذها إلى مهرجان كان السينمائي,وفي العمل الدرامي ,جسدت الراحلة “الصورة النموذجية للمرأة الجزائرية في كفاحها ونضالها ضد الحرمات والجهل والفقر، وتعذيب الاستعمار الفرنسي، وهو ما قارب ما عاشته في حياتها بعد وفاة زوجها,حيث تعرف الجمهور على موهبة شافية بوذراع لأول مرة من خلال مشاركتها في المسلسل التلفزيوني “الحريق”، وهو العمل الضخم المقتبس من الرواية التي تحمل نفس الاسم لمحمد ديب، وإخراج مصطفى بديع، واشتهرت بفضل شخصيتها الفريدة “لالة عيني” التي تركت بصمة متميزة لدى مشاهدي سنوات السبعينيات,
أما في مجال المسرح, شاركت الممثلة الراحلة في العمل المسرحي “ترويض النمرة” للمسرح الوطني الجزائري, في مونولوغ من امضاء حميدة آيت الحاج حول وضعية المرأة.