التحدّث مع الطبيب:
يُنصح بالتحدث إلى الطبيب كخطوة أولى لفهم ماذا يعني أن يولد الطفل ميتاً، نظراً لوجود العديد من المفاهيم الخاطئة المنتشرة، بالإضافة إلى فهم الأسباب التي ربّما أدّت إلى حدوث هذه الفاجعة.
كما يقوم الطبيب بشرح كلّ ما يجب على الأم معرفته بشأن الخطوات التي يتوجّب عليها القيام بها طبّياً ونفسياً من أجل الحفاظ على التماسك.
– مواجهة الواقع وتفهّمه:
عند التعرّض لصدمة شديدة، قد يلجأ البعض إلى أسلوب النكران والتهرّب من الحقيقة عن غير قصد ممّا يزيد من الألم ويساهم في إطالة مدّة المعاناة منه.
لذلك لا بدّ من محاولة مواجهة الواقع من خلال تفهّم الحالة وتفاصيلها، الأمر الذي يساعد الوالدين على المضي قدماً في حياتهما والنجاح في تجربة الحمل والإنجاب من جديدة.
– تقبّل الخسارة:
يواجه كلّاً من المرأة والرجل خليطٌ من العواطف والمشاعر التي تتمحور حول عدم تصديق الصدمة والغضب والحزن بالإضافة إلى الشعور بالذنب.
من هنا، يُنصح باتباع بعض خطوات الاسترخاء التي تخفف من التوتر والقلق والتفكير للتخلّص من المشاعر السلبية، الأمر الذي يساعد على تقبّل الخسارة ومحاولة البدء من جديد.
– استشارة أخصائي نفسي:
من المفيد استشارة أخصائي نفسي والمشاركة في جلسات يُديرها طبيب أو اختصاصي في الأمور الزوجية أو الطبية، للتعرف إلى حالات أخرى مشابهة ممّا يساعد على تخطّي فاجعة ولادة طفل ميت بشكلٍ تدريجي.
كما يمكن للإرشادات التي يعطيها الطبيب النفسي للزوجين أن تساعدهما في المضي قدماً بحياتهما وتذكّر ما حدث على أنّه تجربة مؤلمة، من دون أن تتحكّم بتفاصيل حياتهما اليومية بشكلٍ يعيق الاستمرار والنجاح.
هناك العديد من النصائح التي قد تساعد في مسيرة تخطّي فاجعة ولادة طفل ميت، ويلعب الطبيب النفسي دوراً بالغ الأهمية في هذا الإطار خصوصاً في ما يتعلّق بحماية الأهل من تداعيات الصدمة.