ما هو مصدر العفن وهل هو خطير على صحة الإنسان؟
للعفن قدرة على العيش في ظروف قاسية ومختلفة. والإشعاع يعزّزه ويجعله خطيراً أكثر. ويظهر العفن في بعض الظروف المنزلية، الني يكون فيها مستوى الرطوبة حوالي 70% وأكثر، ومع درجة حرارة، تتراوح بين 18 و25 درجة مئوية. كذلك ما يزيد من ظهور العفن هو سوء التهوية، وتكثّف بخار الماء، على زجاج النوافذ.
هذا العفن المتراكم في المنزل، والذي فعليّاً هو نوع من الفطريات، يطلق آلاف المواد التي تسمى السبورات، والتي ممكن أن تدخل، في الممرات الهوائية لجسم الإنسان، خلال التنفس، أو تبقى متراكمة على الغشاء المخاطي للأنف، أو قد تسقط على الجلد. ما يعني أنّ العفن يؤثّر على صحّة الانسان ويضرّ بها.
ما هي الأضرار الصحيّة التي يتسبّب بها العفن؟
السبورات التي تصدر من العفن، تؤدي الى حساسية شديدة. ويمكن أن تسبّب التهاب الأنف واللوزتين، كذلك أعراض الالتهاب الرئوي، والقصبات الهوائيّة. كذلك ممكن أن تزيد نوبات الربو، وحتى ممكن أن يسبب العفن أمراضاً جلديّة. وبشكل عام، العفن ممكن أن يؤثر سلبياً ويضعف مناعة الجسم.
تجدر الإشارة، الى أنّ هناك أنواع من العفن المنزلي، تكون خطيرة جداً، لأنّها تحتوي على سموم قويّة، يمكن أن تسبب حالات من التسمم للجسم وممكن أن تساهم في تطوير سرطان الكبد والرئة وحتى أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض في الجهاز العصبي، وقد تلحق الضرر بالدماغ.
وفي حال نمو العفن داخل الجسم، فينتج عنه داء الرشاشيات، والنوع الأكثر شيوعاً منه، هو داء رشاشيات القصبة والرئتين.