الآثار الجانبيّة للجرعة الثانية من فيروس كورونا
خلال اختبارات الجرعتين الأولي والثانية لشركتي فايزر وموديرنا، تم ملاحظة فرق ملحوظ بردود الفعل تجاه الجرعات، وهذا ما عبّرتا عنه في تقاريرهما المقدّمة إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة. قفد تمّ الإبلاغ عن بعض ردود الفعل المعاكسة بعد الجرعة الثانية من اللقاح. وتشمل هذه الآثار الجانبيّة أو ردود الفعل الحالات التالية:
– حدوث وظهور تورّم حول موقع الحقنة
– آلام وأوجاع في مناطق مختلفة من الجسم مع تعب عام
– المعاناة من الصداع ومن الحمى
– آلام في عضلات الجسم
– بعض الأشخاص عانوا من قشعريرة
ما سبب تزايد الآثار الجانبيّة بعد الجرعة الثانية من اللقاح؟
بعد تلقّي الجسم الجرعة الأولى من لقاح كورونا، يتنبّه الجهاز المناعي، للمادة الغريبة التي دخلت على الجسم. ويبدأ بمحاربتها بشكل طفيف باعتبار أنّه لم يتعرف عليها من قبل. ولكن مع تلقّي الجرعة الثانية من اللقاح، يصبح أكثر استعداداً للتعرّف والاستجابة إلى محاربة الفيروس. وفي هذا السياق، شرح الطبيب والأستاذ في علم الأحياء التطوّري مايكل ووربي في جامعة أريزونا علميّاً استجابة الجسم للقاح: فمع الجرعة الأولى، يولّد الجسم استجابة مناعيّة “من الألف إلى الياء”، ويبدأ الجسم إنتاج خلايا مناعيّة وهي “الخلايا البائيّة” المسؤولة عن الأجسام المضادة. هذه العمليّة تُسمّى “عمليّة النضج”.
أمّا في الجرعة الثانية من لقاح فيروس كورونا، تتخذ هذه الخلايا وضعيّة الجيش المستنسخ الجاهز للحرب، وتبدأ فوراً بإنتاج استجابة مناعيّة ضخمة تفوق الاستجابة الأولى. وهذا ما يفسّر حصول أعراض جانبيّة بعد تلقي الجرعة الثانية. وهذا دليل أنّ اللقاح فعّال وأنّ نظام المناعة يعمل بشكل صحيح