بالطبع، ان شرب الماء البارد يبدو أمراً منعشاً ومغرياً للأطفال، لكن قبل السماح للطفل بشرب الماء الباردة على الأم الانتباه للأضرار الناتجة عن هذا الأمر، فالمياه الباردة ليست ممنوعة على الأطفال لكن يجب مراعاة العديد من الآثار الجانبية الناتجة عنها.
ما هي منافع المياه الباردة للأطفال؟ ومتى ممكن أن يبدأ بشربها؟
من المتعارف عليه أن المياه الباردة تساعد على الشعور بالانتعاش خلال الأيام الحارة، وتمنح البرودة للصغار عندما ترتفع درجة الحرارة. أما بالنسبة للتوقيت المناسب، قد ينصح الأطباء بعدم إعطاء الطفل الماء البارد قبل بلوغه الستة أشهر، كما يشدد المعنيين، على ضرورة الاستمرار بالرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الطفل سنته الأولى.
والجدير بالذكر، أن قبل إعطاء الطفل المياه الباردة، على الأم استشارة الطبيب، خاصة اذ كان طفلها يعاني من الأمراض أو أي مشكل صحي خاصة المشاكل المختصة بالنظام الغذائي، وذلك لتجنب المضاعفات.
أضرار الماء البارد على الأطفال
عدم الترطيب: أكدت الدراسات أن الماء البارد لا يقوم بعملية الترطيب كما يقوم بها الماء الدافئ أو بدرجة حرارة الغرفة، فالجسم يقوم بامتصاص المياه الدافئة وتتم عملية الترطيب.
يبطئ عملية الهضم: عند شرب المياه الباردة يبذل الجسم طاقة كبيرة، ولن يبقى طاقة كافية لعملية الهضم، ففي هذه الحالة لم يتمكن الجسم بدوره من امتصاص جميع العناصر الغذائية ويمكن أن يؤدي إلى الإمساك.
أما بالنسبة للماء المثلج للأطفال فهو يسبب:
التهاب الحلق: يمكن أن يؤثر الماء البارد المثلج على الغشاء المخاطي في الجهاز التنفسي من خلال التسبب في الازدحام. الغشاء المخاطي في الجهاز التنفسي مسؤول عن حماية أنسجة الحلق وبطانة الحلق ويساعد على مكافحة الالتهابات. إذا كانت الطبقة الواقية مزدحمة، يمكن للفيروسات والبكتيريا أن تلتصق بالحلق بسهولة، وتسبب الأمراض.
يقلّل من معدل ضربات القلب: يمكن أن يؤثر استهلاك الكثير من الماء المثلج على العصب المبهم وهذا يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ معدل ضربات القلب. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات في الجهاز العصبي للطفل.