الممارسة الجنسية نشاطٌ بدني
ممارسة العلاقة الحميمة كأيّ نشاط بدني آخر، فهي تساهم بتحريك أعضاء الجسم ويختلف المجهود الذي يُبذل بحسب الزوجين وطريقة الممارسة التي يعتمدانها بالإضافة إلى الوضعية.
ومثله مثل التمارين الرياضية، فإنّ النشاط الجنسي يزيد من سرعة ضربات القلب ممّا يرفع من عددها كما يرفع ضغط الدم بطريقة صحية غير مثيرة للقلق ويزيد وتيرة التنفس.
كلّ هذه الأعراض تدلّ على حاجة عضلة القلب إلى الأوكسيجين، وهذا ما يفسّر احتمال حدوث مضاعفات لدى مرضى القلب في بعض الحالات.
معدل ضربات القلب يعتمد على حدّة النشاط
تؤدي الإثارة الجنسية إلى زيادة معدل ضربات القلب ويصل عدد النبضات في الدقيقة إلى ذروته القصوى أثناء بلوغ النشوة، ويظلّ التأثير لوقتٍ قليل بعد الانتهاء من الممارسة الحميمة. وكما هي الحال مع معظم التمارين الرياضية، فإن معدل ضربات القلب ووتيرة تسارع الدقات يعتمد على حدّة النشاط والمجهود المبذول.
هل من خطر؟
عادةً ما يتمحور الخوف الرئيسي من العلاقة الحميمة للمصابين بأمراض ومشاكل القلب، حول احتمال أن يسبب النشاط الجنسي أزمة قلبيّة. ولكن وبالرغم من أنّ الممارسة الجنسية تؤدّي إلى زيادة معدل ضربات القلب إلا أنها لا تشكّل خطراً على معظم المصابين بأمراض القلب الذين طمأنهم الطبيب بأنّ حالتهم مستقرة وتتم متابعتها والسيطرة عليها.
وعموماً، في حال القدرة على الركض أو صعود السلالم أو المشي لمسافة غير قصيرة من دون أي صعوبة أو معاناة، فإنّ لا خطر من ممارسة العلاقة الحميمة.
تجدر الإشارة إلى أنّ ممارسة العلاقة الحميمة بشكلٍ معتدل ومن دون إفراط يساهم في تعزيز صحة القلب وتمرينه بحيث تتلاقى فوائدها مع فوائد التمارين الرياضية على صحة القلب. ولكن الأهم الحفاظ على صحة القلب من خلال اتباع نمط حياة صحي والابتعاد عن العادات السيئة والمضرة والإبقاء على تواصل مع الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري.