العزلة الاجتماعيّة وانحفاض فرص التواصل
يعتاد الموظّفون عادة على جوّ مكاتب العمل حيث يتواجد عدد من الموظفين في غرفة واحدة، أو غرف قريبة من بعضها. وبالتالي يسهل تبادل المعلومات ومشاركتها سواء مباشرة عبر لقاءات العمل أو عبر الاتصالات الداخليّة بين المكاتب.
هذه الفرصة غير متوفّرة في البيت، لذا يشعر الموظّف أنّه في عزلة اجتماعيّة مهنيّة، ويشعر أنّه بعيد عن زملائه أو مدرائه، هذا الأمر يخلق توتراً عند البعض.
صعوبة الفصل العمل عن الوقت الشخصي
في العمل عن بُعد قد لا يتوافر فاصل بين العمل المهني والحياة الأسريّة. وبالتالي فإنّ التزامات العائلة تقتحم واجبات العمل ضمن الدوام الفعلي، خاصة بوجود الأطفال في المنزل أو أحد أفراد العائلة الآخرين، هذا الأمر قد يؤثّر على واجبات العمل، وعلى الانتاجيّة، فيشعر الموظّف بأنّه لا يقوم بواجباته المهنيّة بالطريقة الصحيحة وقد يشعر بالإحباط أو تأنيب الضمير.
إرهاق متزايد
متطلّبات الأسرة، قد تعيق إكمال العمل عن بُعد وهذا ما يؤدي بالموظّف إلى استمراره بالعمل بعد الدوام الرسمي كي يثبت إخلاصه للعمل. وبالتالي فإنّه سيشعر بمزيد من الإرهاق، وتشتّت التفكير، وقد يشعر بالاكتئاب بسبب عدم إيجاد وقت شخصيّ كاف.
والشعور أنّ دوام العمل لا ينتهي، بسبب عدم القدرة على أخذ استراحة في نهاية الدوام اليومي وهذا قد ينعكس سلباً على الانتاجيّة.