هل يمكن أن تحدّد اختبارات الأجسام المضادة فعالية لقاح فيروس كورونا؟
فعليّاً، لا تشجّع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إجراء اختبار الأجسام المضادة لتقييم المناعة بعد الحصول على اللقاح. فمن المرجّح جدًا أن يحصل الشخص الملقّح، على نتيجة سلبيّة من اختبار الأجسام المضادة، والذي يعُرف أيضاً باسم اختبار الأمصال، حتى لو كان اللقاح الذي تم التطعيم به ناجحاً وفعّالاً في الوقاية من الوباء.
والسبب أنّ اختبارات الأجسام المضادة المختلفة، تكتشف الأجسام المضادة لأجزاء مختلفة من الفيروس. فمثلاً تكتشف بعض الاختبارات أجساماً مضادة لبروتين الفيروس، والتي يتم إنتاجه استجابةً للعدوى الفيروسيّة أو اللقاح. فيما تكتشف اختبارات أخرى أجساماً مضادة لجزء مختلف من الفيروس يسمى بروتين nucleocapsid ، والذي يتم إنتاجه استجابةً للعدوى، ولكن ليس بواسطة اللقاحات الحالية.
وبالتالي، سواء كانت النتيجة ايجابيّة أو سلبيّة، فلا تعطي اختبارات الأجسام المضادة نتيجة واضحة أو دقيقة عن المناعة المكتسبة بعد التطعيم بلقاح كورونا.
هل يجب القلق من نتيجة سلبيّة لاختبار الأجسام المضادة بعد التطعيم؟
لا ينبغي أن يشعر الشخص بالقلق أو الخوف إذا حصل على نتيجة سلبيّة لاختبار الأجسام المضادة بعد التطعيم، لأنّ هذا الاختبار لا يكتشف الأجسام المضادة من لقاحات فيروس كورونا الحالية سواء Pfizer و Moderna و Johnson & Johnson أو اللقاحات الأخرى. وهذا ما يعزّز توجيهات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأنّ اختبارات الأجسام المضادة لا ينبغي أن تُستخدم لاختبار المناعة.
من جهة أخرى، لا بدّ من التذكير أنّ المناعة اللازمة ضد فيروس كورونا، لا تُكتسب كاملة من دون تلقّي الجرعة الثانية من اللقاحات. لذا من الضروري الالتزام بالإرشادات والمواظبة على تلقّي جرعتين من اللقاح للحصول على المناعة الضروريّة للوقاية من فيروس كورونا.