فيروس كورونا وإصابة القلب
بحسب مركز Johns Hopkins Medicine ، يتم تغطية الخلايا في الرئة والقلب على حد سواء بجزيئات بروتينية تسمى ACE-2 وهي المدخل الذي يستخدمه الفيروس لدخول الخلايا والتكاثر فيها. ويلعب ACE-2 دوراً إيجابياً في حماية الأنسجة باعتباره مضاداً للالتهابات. ولكن إذا قام فيروس كورونا بتعطيل هذه الجزيئات بطريقة ما، فقد تُترك هذه الخلايا غير محميّة عندما يبدأ الجهاز المناعي في العمل.
وبناء على ذلك، يمكن لفيروس كورونا أن يصيب القلب، على الرغم من أنّه في الأساس مرض تنفّسي أو رئوي، لكن يمكن أن يصيب القلب أيضاً. فقد يصيب الفيروس النسيج العضلي للقلب ويتلفه بشكل مباشر، كما هو ممكن في حالات العدوى الفيروسية الأخرى، بما في ذلك بعض سلالات الأنفلونزا. لذا قد يتضرّر القلب ويلتهب بشكل غير مباشر بسبب استجابة الجهاز المناعي للجسم.
ما هي العوامل الأخرى التي تؤثّر على إصابة القلب بسبب فيروس كورونا؟
– نقص الأكسجين: نظراً لأنّ الفيروس يسبب الالتهاب السوائل التي تملأ الأكياس الهوائيّة في الرئتين، فإنّ كميّة أقلّ من الأكسجين يمكن أن تصل إلى مجرى الدم. فيجب أن يعمل القلب بجهد أكبر لضخّ الدم عبر الجسم، الأمر الذي قد يكون خطيراً على الأشخاص المصابين بأمراض في القلب.
– إجهاد عضلة القلب: يمكن أن تسبّب العدوى الفيروسيّة اعتلال عضلة القلب، وهو اضطراب عضلة القلب الذي يؤثّر على قدرة القلب على ضخّ الدم بشكل فعّال.