صعوبة في التواصل مع الآخرين:
من الشائع أن يواجه الطفل مشكلة في التواصل مع الآخرين وصعوبة في بناء علاقات ودّية معهم، نتيجة بطء التعلم لديه خصوصاً إذا كان ناتجاً عن أسباب اجتماعية أو عقليّة أو حتّى نفسية. وينتج عن هذا الواقع، دخول الطفل في عزلة لتجنّب الحياة الاجتماعية والناس.
– القلق والتوتر:
إهمال الطفل بسبب عدم قدرته على مجاراة زملائه في التعلّم، لاعتباره فاشلاً أو لا يملك معدّلاً كافياً من الذكاء، بالإضافة إلى مواجهته صعوبات في التواصل مع الآخرين، يخلق له نوبات من القلق والتوتر والاكتئاب.
– اللامبالاة والتخلّي عن الأهداف:
عندما يفشل الطفل لمرّات عدّة نتيجة معاناته من البطء في التعلّم، فإنّه يدخل في حالة نفسيّة تجعله يتخلّى عن المثابرة من أجل تحقيق ما يريده من أهداف في الحياة، في كلّ المجالات وليس في المجال الدراسي والتعليمي فقط. هذا الأمر من شأنه أن يؤثر سلباً على حياته الحاضرة والمستقبلية.
– فقدان الثقة بالنفس:
الطفل الذي يعاني من مشكلة بطء التعلم عادةً ما يرى نفسه فاشلاً مقارنةً بالأطفال الآخرين من نفس سنّه، ممّا يُفقده ثقته بنفسه. يجب في هذه الحالة مساعدة الطفل وعدم اعتباره بطء التعلّم لديه بمثابة فشل، وتجنّب توبيخه بل الحرص على تشجيعه على المحاولة مرّة أخرى واعتبار الفشل عبارة عن فرصة جديدة للمحاولة.
– اضطرابات نفسيّة جدّية:
في حال عدم تدارك الأمر، تتفاقم مشكلة بطء التعلم لدى الطفل لتسبّب اضطرابات نفسيّة جدّية قد تصل إلى حدّ المعاناة من مشاكل نفسيّة عميقة أقلّها الاكتئاب، يتطلّب حلّها اللجوء إلى أخصائي نفسي مع دعم من العائلة والمقرّبين.
من المهمّ الحرص على التواصل الدائم مع الطفل الذي يعاني من بطء في التعلّم، في محاولة لمساعدته قدر الإمكان والإبقاء على الإيجابية في التعامل معه، لأنّ من شأن ذلك أن يفيده ويحسّن من حالته بشكلٍ كبير.
