حالة غير طبيعيّة
النزيف بعد انقطاع الطمث ليس طبيعياً وهي حالة يجب على الطبيب أن يُعاينها، ويوصي بإجراء بعض الفحوصات لإجراء التشخيص على أساس النتائج التي يحصل عليها.
ولا تعود الدورة الشهريّة بعد انقطاعها كما يعتقد البعض، إذ أنّ هناك أسباباً عدّة لحدوث النزيف في سنّ اليأس نعدّدها في السطور الآتية.
أسباب النزيف بعد انقطاع الطمث
في حال شهدت المرأة نزيفاً بعد انقطاع الطمث، سواء كان خفيفاً أو بكميات كبيرة، فقد يعود السبب إلى الآتي:
– أنسجة حميدة:
أنسجة حميدة غير سرطانية تنمو داخل بطانة الرحم أو عنقه في ما يُسمّى أيضاً بسلائل الرحم، يمكن أن تسبّب حدوث النزيف المهبلي بعد انقطاع الطمث، على شكل بقع دم أو نزيف شديد. ويمكن أن يحصل هذا النزيف بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
– قلّة هرمون الإستروجين:
مع الدخول في مرحلة انقطاع الطمث، تقلّ نسبة هرمون الإستروجين في جسم المرأة ممّا يسبّب العديد من التغيّرات ومنها ضمور بطانة الرحم وتراجع سماكتها وتعرّضها للإلتهاب، ممّا يؤدّي بالتالي إلى حدوث النزيف. كما يمكن أن يعرّض بطانة المهبل للجفاف في ما يُسمّى التهاب المهبل الضموري ويسبّب النزيف.
– الأمراض المنقولة جنسياً:
قد يكون النزيف بعد انقطاع الطمث دلالة على الإصابة بأحد الأمراض التي تُنقل عن طريق الاتصال الجنسي، مثل الكلاميديا والسيلان والهربس. ويحدث النزيف في هذه الحالة بعد ممارسة العلاقة الحميمة بشكلٍ خاص.
– السرطان:
النزيف بعد انقطاع الطمث من أهمّ الأعراض التي يمكن أن تدلّ على الإصابة بالسرطان. ومن الأنواع الشائعة نذكر سرطان بطانة الرحم، سرطان الرحم وسرطان عنق الرحم.
من الممكن ألا يكون سبب النزيف بعد انقطاع الطمث خطيراً أو مضرّاً، ولكن رغم ذلك قد ينتج عن سببٍ معيّن أو يكون مؤشّراً خطيراً لحالة صحية؛ لذلك لا بدّ من مراجعة الطبيب فور حدوثه.