وغالباً ما يتم وصف هذه النوبات بطرق مختلفة، وقد يكون ذلك مضللاً. على سبيل المثال، قد يكون أحد الوالدين أكثر استعداداً للاعتقاد بأن ابنه المراهق غير محترم، أو متقلب المزاج، في حين أن ما قد يحدث في جوهره هو نوبة غضب في سن المراهقة.
ونعلم جميعاً أن أي نوبة غضب في سن المراهقة لن تكون جميلة، وقد تكون تجربة محبطة. وبالتالي، يجب على الأهل الحفاظ على هدوئهم خلال هذه اللحظات العصيبة بانتظار مرور نوبة الغضب.
على الأهل أن يعلموا أن الأمر لا يتعلق بهم
المراهقون سريعون جداً في الانتقاد عندما يشعرون بالإحباط أو الإحباط أو الانزعاج. الطريقة الوحيدة لتجاوز هذا الأمر هي أن يعرف الأهل أن الغضب ليس له أي علاقة بهم على الإطلاق. فابنك المراهق ليس غاضباً منك حقاً، ولا يُقصد من السم الذي يقذفه أن يكون له صدى بأي شكل من الأشكال. يحتاج المراهقون فقط للتنفيس عن إحباطهم وغضبهم، وهذا يحدث غالباً في منازلهم المريحة.
وهناك احتمالات بأن المراهقين قد يعتمدون على تسامح الأهل، لأنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون القيام بهذه الأنواع من الأعمال المثيرة في “العالم الخارجي” من دون الاضطرار إلى مواجهة عقوبات كبيرة. كما أن المراهق يثق بما يكفي بأهله لفضح الجانب غير السار لديه أمامهم. وعلى الرغم من أن الانضباط قد يكون ضرورياً، إلا أنه على الأهل أخذ نفس عميق والتراجع وإعادة التقييم في لحظات نوبات الغضب.
– منع التصعيد
تعتبر نوبات غضب المراهقين جزءاً طبيعياً من التطور، ومن المحتمل أن تكون محاولة الجدال أو التبرير مع مراهق في منتصف نوبة الغضب استراتيجية غير ناجحة، بحيث قد تؤدي إلى تصعيد الأمر وإطالة الموقف المجهد بالفعل. فمن الأفضل عدم التركيز على كل تعليق لمحاولة تأديب المراهق، فهذا سيؤدي فقط إلى تبادل غاضب.
من المهم أن يتذكر الأهل أن هناك صراعاً داخلياً طبيعياً يحدث خلال سنوات المراهقة. وقد يتفاجؤون عندما يعلمون أن هذا الصراع هو بين المراهق ونفسه، وليس معهم. إنه عصر صعب يعتمد فيه المراهق على الأهل في العديد من الأشياء، ولكنه يريد أيضاً أن يكون أكثر اكتفاءً ذاتياً بالفطرة. من الصعب إيجاد التوازن بين هذين الواقعين، وقد يظهر ذلك في لحظات غاضبة وغير عقلانية.