كيف أجعل طفلي يتعاون؟
من الطبيعي أن يرفض الطفل ارتداء كمامة الوجه، معبرا عن امتعاضه منها. وبالتالي، من أفضل الحلول لترغيب الطفل بارتداء قناع الوجه هي جعل الأمر ممتعاً للغاية بالنسبة له.
يمكن منح الأطفال قناعاً مطابقاً لدميتهم أو لعبتهم المفضلة، كما يمكن صنع قناع خاص بالأبطال الخارقين يتناسق مع زي الأبطال الخارقين، ودعوهم يرتدون كامل ملابسهم في رحلتهم خارج المنزل. فالحفاظ على صحتهم أهم من أي شيء آخر، لذك دعوا الأطفال يرتدون ما يشاؤون.
في سياق متصل، يُعد السماح للأطفال بتزيين الأقنعة الخاصة بهم طريقة رائعة لتسهيل ارتدائها، بما لها قيمة شخصية تعزز شعور الطفل بالإنجاز والاستقلالية. سيشعر الأطفال بأنهم يتحكمون في موقف الخروج من المنزل عندما يكون القناع شيئاً صنعوه بأنفسهم، وسيكونون أكثر عرضة لارتدائه من دون إحداث الكثير من الضجة.
ولأن معظم الأطفال يتطلعون إلى آبائهم للحصول على إشارات اجتماعية مناسبة في كيفية التصرف، فإن ارتداء الأقنعة من قبل الأهل أمامهم يعد أمراً مهماً جداً. كما أنه يجب التدرب معاً على كيفية ارتداء الأقنعة وضرورة عدم لمسها خارج المنزل وكيفية خلعها بتأن من دون ملامسة الكمامة من الأمام.
إذ قد يتململ الأطفال الصغار من الكمامات عادة، مما يجعلهم يلمسون وجوههم أكثر مما يفعلون في العادة. من هنا أهمية تدريب الطفل في كيفية التعامل مع الكمامة في سبيل الحفاظ على صحته وصحة الآخرين.
تجدر الإشارة إلى أن الأطفال يمكن أن يكونوا حاملين للفيروس من دون ظهور أي أعراض، مما يعني أنهم يستطيعون نقل الفيروس بكل سهولة، وهذا هو السبب في أن إبقاءهم في المنزل هو الطريقة الوحيدة المؤكدة لمنع انتقال العدوى والحفاظ على سلامة الجميع.