الأسباب الرئيسية
تشمل الأسباب الرئيسية للولادة المتعسرة ما يلي: طفل كبير الحجم أو في وضع غير طبيعي، وحوض صغير، ومشاكل في قناة الولادة. فيما تؤدي الوضعية غير الطبيعية إلى عسر ولادة الكتف، حيث لا يمر الكتف الأمامي بسهولة أسفل عظم العانة.
هناك عوامل خطر أخرى قد تصيب الحوض الصغير بسبب سوء التغذية وقلة التعرض لأشعة الشمس التي تسبب نقص فيتامين د. كما أن تعسر الولادة هو أكثر شيوعًا في مرحلة المراهقة حيث قد لا يكون الحوض قد انتهى من النمو بحلول وقت الولادة.
تشمل مشاكل قناة الولادة ضيق المهبل والعجان الذي قد يكون بسبب تشوه الأعضاء التناسلية الأنثوية أو الأورام. غالبًا ما يستخدم جهاز قياس المخاض لتتبع تقدم المخاض وتشخيص المشكلات. فيما أن الفحص البدني أيضا في مرحلة ما قبل التسليم قد يحدد إمكان حصول الولادة المتعسرة.
العلاجات المتوفرة
قبل التفكير في الخيارات الجراحية، فإن تغيير وضعية الأم أثناء المخاض يمكن أن يساعد في تحرك الطفل وعدم انسداده في مجرى الحوض.
في حال فشل هذا الموضوع، قد يتطلب علاج الولادة المتعسرة إجراء عملية قيصرية جراحية لاستخراج الطفل. وغالبًا ما تكون هذه الطريقة الوحيدة التي تنقذ حياة الأم والرضيع.
يمكن اللجوء أيضا إلى عملية الاستخراج بالشفط مع فتح جراحي محتمل لعظم الارتفاق. يمكن إكمال هذا الإجراء بسرعة أكبر من العمليات القيصرية ولا يتطلب تخديرًا، مما يجعله خيارًا يسهل الوصول إليه في الأماكن ذات التقنية الطبية الأقل تقدما. كما لا يترك هذا الإجراء أي ندوب على الرحم مما يجعل الحمل والولادة أكثر أمانًا للأم.
تجدر الإشارة إلى أن مراقبة طاقة الأم وترطيبها هي من العوامل المهمة الأخرى في علاج الولادة المتعسرة. إذ تتطلب تقلصات الرحم طاقة، لذا فكلما طالت مدة المخاض زادت طاقتها. عندما تنضب طاقة الأم، تصبح الانقباضات أضعف ويصبح المخاض أطول بشكل متزايد.