ما هي الخصية المعلقة عند الكبار؟
عادةً ما تواجه الخصية المعلّقة الأطفال الذكور إلا أنّها غير شائعة في صفوف الكبار، ويمكن أن تحدث لدى البعض.
والخصية المعلّقة تنتج عن عدم انحدار إحدى الخصيتين أو كلتيهما في كيس الصفن أثناء نموّ الجنين في الرحم. ويمكن أن يُصاب الكبار بهذه الحالة إذا لم يتمّ علاجها في مرحلة الطفولة. وتتشكّل الخصيتان في البطن أثناء الحمل، وتنخفضان بشكلٍ تدريجي إلى كيس الصفن في الشهر الثامن.
كيف يكون العلاج؟
تختلف خيارات العلاج عند الرجال الكبار الذين لم يتمّ علاج الخصية المعلقة لديهم في مرحلة الطفولة.
وفي الغالب، يتمّ اللجوء إلى تثبيت الخصية بعد كشف الطبيب على الحالة وتشخيصها، وهو الذي يقترح العلاج الأنسب بحسب حالة الرجل وعمره. كما قد يلجأ الطبيب إلى خيار إزالة الخصيتين المعلّقتين بشكلٍ كامل، في حال صغر سنّ الرجل وإذا كانت الحالة تنذر بخطر الإصابة بالسرطان.
هل تؤثّر على الخصوبة؟
يمكن أن تؤثّر المعاناة من الخصية المعلقة على الخصوبة عند الرجل، إذا تُركت من دون علاج. يعود السبب إلى أنّ ارتفاع درجة الحرارة داخل الجسم قد يؤثّر سلباً على نمو الخصية وإنتاج الحيوانات المنويّة، وينعكس هذا التأثير السلبي على الخصوبة وقد يصيب الرجل بالعقم.
ينتج عن ذلك انخفاضٌ مرجّح في عدد الحيوانات المنويّة وضعفٌ في جودتها، وبالتالي تراجعُ في الخصوبة عند الرجل الذي يعاني من الخصية المعلّقة.
سرطان الخصية
في معظم الحالات، يبدأ هذا النّوع من السرطان في الخلايا الموجودة داخل الخصية التي تنتج الحيوانات المنويّة غير الناضجة.
ويُعتبر الرجل الذي يعاني من الخصية المعلّقة، أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الخصية نظراً لتأثير هذه الحالة على صحّة الحيوانات المنويّة المُنتجة وجودتها.
لذلك وفور ملاحظة أيّ عارض غير مألوف في الأعضاء التناسليّة أو في حال المعاناة من الخصية المعلّقة، لا بدّ من التوجه إلى الطبيب لتشخيص الحالة وتلقّي العلاج المناسب والسريع.