التغيّرات الهرمونيّة وألم الأسنان
تُعتبر الإضطرابات الهرمونيّة خلال فترة الحمل من أبرز الأسباب التي تزيد من الشعور بألم الأسنان واللثة وقد تسبّب تورّمها في بعض الحالات.
فتغيّرات هرمونَي الإستروجين والبروجسترون قد تسبّب تورّم اللثة ممّا يسهّل من تراكم بقايا الطّعام على النسيج المتورّم، وقد يؤدّي ذلك إلى حدوث عدوى في اللثة وألم في الأسنان.
مراجعة الطبيب ضروريّة
يجب مراجعة الطبيب فور الشعور بالألم للكشف وتلقّي العلاج المناسب، ولا يُنصح بالتأجيل منعاً لتفاقم الحالة. كما يُنصح بمراجعة طبيب الأسنان كلّ 3 أشهر أثناء الحمل.
وتبعاً للحالة، يقرّر الطبيب ما إذا كان العلاج مناسباً ولا يضرّ بالحامل أو بالجنين.
الأشعة السنية وأشهر الحمل الأولى
إنّ الأشعة السنية التي عادةً ما تُطلب للكشف على صحّة الأسنان واللثة ويتمّ الإعتماد عليها من أجل العلاج، قد تكون خطرة على الحامل والجنين في الأشهر الأولى من الحمل.
كما أنّ حشو الضرس والتخدير والعلاجات المشابهة والأدوية التي تُعطى من قبل الطبيب، قد لا تكون مناسبة في الفترة الأولى من الحمل.
الشهر السادس هو الأفضل!
يُعتبر الشهر السادس والخامس أيضاً، الأفضل للتعامل مع مشاكل الأسنان عند الطّبيب، لذلك يُنصح بمراجعة العيادة في هذه الفترة من الحمل في حال عدم معاناة الحامل من أيّ مشاكل صحية قد تسبّب أيّ مضاعفات محتملة.
يعود السّبب إلى أنّ الفترة السابقة للشهر الخامس والسادس، تُعدّ حساسة من جهة استهلاك العقاقير الطبية والأشعة ومسكنات الألم. كما أنّ الفترة التي تلي الشهر السادس يُصبح التعرّض للتخدير فيها والتعامل مع الأسنان، صعباً ومقلقاً لصحّة الحامل والجنين.
يبقى على الحامل الإهتمام جيّداً بصحّة فمها والأسنان واللثة وحلّ كلّ المشاكل المتعلقة بها قبل التخطيط للحمل، خصوصاً وأنّ الجسم خلال هذه الفترة يمرّ بمرحلة حساسة تؤدّي إلى تفاقم المشاكل الصحية لا سيّما مشاكل الأسنان وآلامها.