أهمية القصص الخيالية للأطفال
إن قراءة القصص الخيالية للطفل هي من الأمور التي تساعد بشكل كبير في تنمية ذكائه وقدرته على التفكير والتحليل، إضافة إلى تحفيز مخيّلته، كما ويمكن ان تساعده في تعلم الكثير عن البلدان الأخرى والعادات والتقاليد فيها، أو عن الطبيعة والحيوانات، أو عن الأمور الحياتية وأن تقدّم له الأمثال حول العلاقات الإنسانية وتساعده في اتخاذ قراراته الصغيرة وفي بناء الصداقات مع الآخرين من خلال العبر التربوية التي يحصل عليها من خلال القصة.
كيفية اختيار القصص للطفل
يرتبط اختيار القصة للطفل أولاً بعمره، وثانياً بميوله واحتياجاته الفكرية. فالأطفال الصغار قبل عمر الخمس سنوات مثلاً، تجذبهم قصص الحيوانات الصغيرة التي تتكلم وتأخذ دور الإنسان، وهم يستمتعون بصورها الملوّنة والمنظر الطبيعية الزاهية التي تصوّرها هذه القصص، كما ومن الممكن أن يأخذوا العبر من الأسلوب والطريقة التي تتم فيها كتابة القصة وسردها من قبل الأهل.
أما الأطفال الذين يكونون في مرحل عمرية أكبر قليلاً، فيمكن لهم أن يشاركوا في قراءة القصص، وهو أيضاً ينجذبون إلى الصور والألوان، لذلك من الضروري أن تحتوي القصة رسوماً توضيحية تساعد الطفل في تخيّل المكان الذي تدور فيه القصة، كما أن صور الشخصيات الرئيسية في الحكاية سوف تحفّز الطفل على متابعة القراءة.
ومن المهم أيضاً أن تكون الصور والكلمات في القصة متوازنة، فيجب أن يتناسب طول الجمل المكتوبة مع قدرة الطفل على الاستيعاب، أي أن قصص الأطفال الصغار يجب أن تكون الجمل قصيرة، بينما القصص الموجهة إلى الأطفال الذين هم في مرحلة عمرية أكبر فيمكن أن تكون جملها المكتوبة أطول قليلاً.
النهايات يجب أن تكون سعيدة ومرضية للطفل، كما ومن المهم أن يستطيع الطفل فهم هذه النهايات وأن لا تتسبب بشعوره بالحزن، وأن يحصل على عبرة منها لتساعده في حياته الشخصية.