أسباب سوء الحالة النفسية عند الطفل
عندما يمر الطفل في مواقف يشعر فيها أنه لا يقدر الحصول على ما يريد من دون أن يعرف السبب بشكل واضح، وأن إرادته مسلوبة وهو تحت تأثير سلطة الكبار بشكل كامل، فإن ذلك من شأنه أن يشعره بالسوء والانزعاج.
من ناحية أخرى، إذا شعر الطفل أن والديه غير مكترثين به لا يوليانه أي اهتمام ولا يشعرانه بالعاطفة والحنان، كما أن العلاقة المتوتّرة بين الوالدين والأجواء العائلية المشحونة بالطاقة السلبية وبالمشاكل والمشاجرات هي ايضاً من الأسباب التي تؤثر سلباً على نفسية الطفل.
في بعض الحالات قد يشعر الطفل أن هناك مسؤوليات على عاتقه أكثر من قدرته على الاحتمال مثل الضغوطات الأكاديمية في بعض الأحيان أو الصعوبات المادية التي يعانيها الأهل مما يجعله يشعر بالحرمان بشكل أو بآخر، فذلك ايضاً من شأنه أن يزيد من حالته النفسية الصعبة.
إشارات الحالة النفسية السيئة للطفل
إن الطفل لا يمتلك القدرة ولا المهارات اللازمة للتعبير عن مشاعره بشكل واضح مثل الأشخاص البالغين، لذلك على الوالدين أن يكونوا مدركين للإشارات التي قد تدل إلى أن الطفل يمر في حالة نفسية صعبة لإيجاد الحلول والعلاجات المناسبة لهذه الحالة، وأبرز هذه الإشارات هي التالية:
– قضاء الطفل وقتاً طويلاً لوحده من دون التعاطي مع الآخرين وذلك بالانعزال في غرفته لفترات طويلة من دون أن يكون منشغلاً بشيء معيّن.
– يمكن أن يلاحظ الوالدان أن الطفل يمر في حالة مستمرة من التوتّر والعصبية وربما البكاء والصراخ لأسباب بسيطة لا تستدعي هذا الكم من الحزن. كما أن بعض الأطفال قد يلجؤون إلى أذية أنفسهم للتعبير عن غضبهم مثل شد شعرهم أو ضرب أنفسهم أو غير ذلك.
– والطفل الذي يعاني من الحالة النفسية السيئة قد تظهر عليه بعض الاضطرابات في الأكل، ويمكن أن يكون ذلك عبارة عن فقدان للشهية وللوزن، أو تناول كميات كبيرة من الطعام وزيادة في الوزن، كما أن الحالة النفسية السيئة قد تعرّض الطفل إلى اضطرابات في النوم وفي التركيز وفي التحصيل الدراسي، وبعض الأطفال من ناحية أخرى يعبّرون عن يأسهم ورغبتهم في الموت، أو يشعرون بالخوف الشديد لأسباب بسيطة لا تستدعي الشعور بالرعب.