علاقة الصيام بالمناعة: في الحقيقة إن الصيام لا يؤثر سلباً على مناعة الجسد وقدرته على مقاومة الأمراض، بل أنه يساعد في تنقية الجسد من السموم، كما أنه يساعد في تعزيز جهاز المناعة ويساعد الخلايا على العمل بكفاءة عالية. ولتقوية هذا الجهاز في الجسم على الصائم أن يلتزم بتناول بعض الأطعمة والأصناف الغذائية التي من شأنها أن تدعم الجسد لمواجهة الأمراض والعدوى خلال شهر رمضان. وفي ما يلي أبرز الأطعمة التي تساهم ضمن هذا الإطار.
البروتينات: تعمل البروتينات بشكل فعال على بناء وإصلاح الأنسجة المختلفة في الجسم، كما أنها تساعد في تقوية الجهاز المناعي ومساعدته على مكافحة أنواع العدوى البكتيرية والفيروسية المختلفة. ومن المفضل أن يتم الحصول على البروتينات من مصادرها النباتية مثل البقوليات أو من المصادر الخالية من الدهون مثل صدور الدجاج المنزوعة الجلد، الأسماك واللحوم الحمراء الخالية من الدهون، على أن يتم طهو هذه الأنواع الغذائية بطرق صحية.
الفيتامين د: تشير العديد من الدراسات إلى فاعلية الفيتامين د في تعزيز جهاز المناعة ومحاربة الأمراض والعدوى الفيروسية وبشكل خاص تلك المرتبطة بالجهاز التنفسي. فعند امتصاص هذا النوع من الفيتامينات يقوم الجسم بإنتاج مادة طبيعية تشبه المضادات الحيوية تعمل على قتل الفيروسات والبكتيريا في مجرى التنفّس وبالتالي فإن إدخال الأطعمة الغنية به إلى الإفطار والسحور يقوّي مناعة الجسم ضد الالتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي. أما ابرز مصادر الفيتامين د فهي أشعة الشمس التي يتم التعرض لها بشكل آمن وليس في ساعات الظهر، عصير البرتقال، صفار البيض والأسماك الدهنية وغيرها.
الفيتامين سي: يلعب الفيتامين سي كما هو معروفاً دوراً أساسياً في تعزيز عمل الجهاز المناعي ويساهم في حماية الجسم من الأنواع المختلفة من الفيروسات والبكتيريا. لذلك من الضروري إدخال الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الفيتامين سي إلى وجبات الإفطار والسحور للاستفادة من مفعوله في محاربة الأمراض. أهم مصادر الفيتامين سي هي الحمضيات، الطماطم، الفراولة، الكيوي، الفلفل الرومي، البقدونسن الكرنب والقرنبيط وغيرها.