مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال
قضم الأظافر أو nail biting هي عادة سلوكية يمارسها الكبار والصغار، وهي عبارة عن قضم وإتلاف الأظافر والمنطقة المحيطة بها بحيث يقبل الشخص على عض هذه المناطق بنهم وهي من حيث الأسباب تشابه العادات العصبية الأخرى أي مص الإبهام، الضغط على الأسنان، لف الشعر حول الإصبع، سحب الشعر وغير ذلك من التصرفات المتكررة التي يمارسها البعض كعادات سلوكية. والجدير بالذكر أن 20-35% من الأطفال يمارسون هذه العادة في مرحلة الطفولة، وتستمر هذه العادة مع 40% منهم حتى مرحلة المراهقة، ومع أن أغلب الأشخاص يتخلصون منها بعض سن الـ18، إلا أن البعض يتمسكون بها حتى مراحل متقدمة من الحياة.
الأسباب النفسية
الكثير من الأمهات يعتبرن أن عادة قضم الأظافر ليست خطيرة خاصة إذا كان الطفل لا يبالغ في قضم أظافره ولا يصل إلى مراحل متقدمة تسبب نزول الدم من الأصابع أو قضم الجلد المحيط بالأظافر وصولاً إلى الطبقات الداخلية من الجلد. ولكن الحقيقة أن الأخصائيين النفسيين يؤكدون أن هذه العادة مرتبطة بشكل مباشر بالحالة النفسية للطفل الذي يلجأ إلى قضم أظافره عندما يشعر بالخوف والقلق والتوتر، وفي ما يلي أبرز المسببات النفسية لقضم الأظافر عند الأطفال:
– إذا حدث أي تغيير جذري في حياة الطفل مثل الذهاب إلى الحضانة أو المدرسة مما يؤدي إلى انفصاله عن والدته مما يسبب له التوتّر والقلق وهو يعبّر عن هذه الأحاسيس من خلال قضم الأظافر.
– الخلافات العائلية ووجود الكثير من الشجارات في المنزل بين الوالدين هي من العوامل التي تزيد من توتر الطفل وتدفع به إلى قضم أظافره.
– العنف الأسري أو شعور الطفل بالإهمال من قبل والديه وذلك يدفعه إلى السلوكيات العصبية مثل قضم الأظافر أو التبوّل اللاإرادي أو قطع الشعر أو قرص النفس.
– فقدان شخص عزيز على قلب الطفل كالجد أو الجدة، أو انفصال الوالدين أو حالات الطلاق.
– عدم قدرة الطفل على التعبير عمّا يدور في ذهنه وعن مشاعره، وذلك يسبب له الكثير من القلق والتوتر مما يدفع به إلى التعبير بشكل عصبي لا سيما من خلال قضم الأظافر.
– الغيرة بسبب دخول مولود جديد إلى العائلة هي من الأسباب الأكثر شيوعاً لإثارة المشاعر السلبية عند الطفل وجعله يشعر بالقلق والتوتّر وبالتالي إلى قضم أظافره.