الاكتئاب بسبب تأخر الحمل
بعد الزواج بفترة قصيرة يبدأ الزوجان بسماع عبارات ودعوات بأن يرزقهم الله طفلاً يزيد من سعادتهما داخل القفص الذهبي، وهذا الضغط الاجتماعي والعائلي يزداد مع تقدّم الوقت وطول الفترة التي لا تحمل “أخباراً سعيدة” ما يسبب الشعور بالقلق والتوتر عند الزوجين، ويدفع بهما للبحث عن علاج للمشكلة. أما إذا لم تكن هناك أي مشاكل بيولوجية تمنع الإخصاب، فإن المشاعر السلبية يمكن أن تجتاح المرأة بشكل خاص لأنها تشعر بأنها غير قادرة على تحقيق حلم الأمومة، كما أن الرجل يشعر أيضاً بمشاعر الغضب والاحباط والذنب في حال اكتشف أنه السبب في تأخر الحمل. والمعروف أن الكثير من النساء والرجال يصل بهم الأمر إلى الدخول في حالة من الاكتئاب الذي قد يصل إلى حد المرض النفسي الذي يصبح بحاجة إلى علاج.
تسود حالة الشخص الغير قادر على الإنجاب مشاعر سلبية تشبه مشاعر فقدان شخص عزيز، أو الشعور العميق بالذنب تجاه الشريك كونه لم يستطع أن يساهم في بناء العائلة التي يحلم بها، كما أن هذا الشخص قد يشعر بأنه غير نافع وفاشل، كما وقد يشعر بالفشل لأنه غير قادر على إنجاز ما يُعتبَر طبيعياً بالنسبة إلى الأزواج الآخرين.
كيفية تفادي الاكتئاب
الخطوة الأولى هي تقبّل الأمر والابتعاد عن الشعور بالذنب لأن الاكتئاب والتوتّر يجعلان الحمل أكثر صعوبة، وهذا يجعل الثنائي يدخل في دوامة مفرغة بين الاكتئاب وعدم القدرة على الانجاب.
إذا التزم الزوجان بتعليمات الطبيب وبخطوات العلاج من الممكن أن يتحقق حلم الإنجاب عند الزوجين ويبدآن بتكوين العائلة التي يحلمان بها.
وفي حال لم يُفلح العلاج ولم يتم الحمل بالطريقة الطبيعية من الممكن أن يلجأ الزوجان إلى التقنيات المساعدة للحمل والإنجاب مثل التلقيح الاصطناعي أو طفل الأنبوب أو الحقن المجهري.