أزيح الستار يوم أمس السبت عن معرض فني جماعي حول التراث الجزائري بالجزائر العاصمة وذلك بمشاركة 13 فنانا تشكيليا يمثلون مختلف ولايات الوطن
ويزين رواق الفن” الطاووس” تحت عنوان” نور الجزائر” حوالي 30 عملا فنيا أغلبها لوحات زيتية تتنوع في مواضعيها ورؤاها الفكرية والفنية للتراث الجزائري, والتي تراوحت بين الانطباعية و التعبيرية و الواقعية بالاضافة الى فن الزخرفة والمنمنمات
وفي هذا الصدد, أوضحت مؤسسة الرواق ومنظمة المعرض ميهوب آمال -التي درست تاريخ الفن بجامعة باريس أن هذا المعرض يجمع “تشكيليين متمرسين وآخرين صاعدين من مختلف الولايات يجسدون عبر إبداعاتهم التراث الجزائري, كل وتياره ولمسته الفنية ”
ويستعرض هذا المعرض الفني ابداعات عدد من الفنانين من بينهم الرسام التشكيلي طالبي عبد الهادي من ولاية عين تيموشنت ,حيث يقدم أخر لوحاته ذات التوجه الانطباعي على غرار “جولة على الحصان” و”العازفة على الماندولين” وهي إبداعات تتميز باستعمال ألوان زاهية وبتدرجات متباينة وخصوصا ما تعلق بالخلفيات والظلال
وبدوره, اختار الفنان التشكيلي الشلفاوي أحمد زريب المشاركة في هذا المعرض الفني بأخرما أنجزته أنامله في المدرسة الواقعية , حيث تترجم أعماله “ثراء الطبيعة الصامتة” في منطقته , والتي تمتازخصوصا بدقتها في تجسيد الضوء
ومن جانبه, يقدم التشكيلي الشاب نويصر ناجم من تمنراست عملان تعبيريان جديدان من عمق الصحراء, حيث يعكسان ثراء وتنوع التراث في ولايته كالتعابير الثقافية والملابس التقليدية والحلي والمجوهرات في المنطقة
كما سيكون زوار المعرض الذي يتواصل الى غاية 15 من مارس المقبل على موعد مع عدد من الأعمال الفنية في الصور الفوتوغرافية والنحت من توقيع الفنانتين أمال دكار وزليخة رديزة
للاشارة, يحتضن رواق “الطاووس” وهو فضاء جديد مخصص للفن التشكيلي منذ 2018 العديد من المعارض الفنية الجماعية و الورشات التكوينية في فن الرسم.