بدأت الاستعدادات الأولية في قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة لاستقبال الدورة الرابعة والعشرون من صالون الجزائر الدولي للكتاب “سيلا2019″و المقرر اقامتها في الفترة الممتدة مابين 30 أكتوبر الى التاسع من شهر نوفمبر المقبل بمشاركة حوالي 1030 دار نشر من 40 بلدا حول العالم
ووفقا لما كشف عنه محافظ الصالون محمد ايغرب فان سيلا 2019 اختارت هذا العام اعطاء الأولوية للكتاب الشباب والجمهور العريض بصفة عامة بعيدا عن الصبغة الأكاديمية والنخبوية التي ميزت الطبعات السابقة” , حيث سيفسح هذا الفضاء المجال أمام الأدباء الشباب وخصوصا الفائزين منهم بالجوائز الأدبية الجزائرية الماضية على غرار جوائز آسيا جبار وعلي معاشي وياسمينة مشاكرة وكذا محمد ديب مع تقليص اللقاءات بين الكتاب والناشرين
ويشارك في فعاليات هذه التظاهرة الأدبية والفكرية زهاء 300 دار نشر جزائرية من مختلف ولايات الوطن , ستعرض حوالي 183000 عنوان , وتحل دولة السينغال ضيف شرف هذه النسخة ممثلة بعدد من المؤلفين البارزين على الساحة الأدبية السينغالية على غرار حميدو سال و خليل ديالو و رحماتو سيك سامب وعبد اللاي راسين سنغور بالاضافة الى تنظيم لقاءات بين ناشرين جزائريين و سنغاليين
ويضيء فعاليات هذا الحدث الأدبي لأول مرة مؤلفين دوليين اثنين فقط هما الفلسطيني ابراهيم نصر الله و الجزائرية-الامريكية ايلين مخطفي المناضلة و كاتبة “الجزائر، عاصمة الثورة” و هي البرمجة التي بررها ضعف الميزانية المخصصة للتظاهرة التي انتقلت من 60 مليون دج سنة 2018 الى 55 مليون دج هذه السنة، حسبما أكده محافظ الصالون محمد ايغرب
وبدوره, أكد مدير مكتب الكتاب بوزارة الثقافة جمال فوغالي ان اللجنة الوطنية للقراءة كانت قد قدمت تحفظات فيما يخص 56 عنوانا ذات طبيعة دينية من مجموع 183000 كتابا من المتوقع ان يعرضه المشاركون الاجانب
وفي السياق ذاته, برمج المنظمون لقاء حول التاريخ بعنوان “1919: الجزائر امام تحديات الحرية و القرن” فضلا عن محاضرات حول الأدب و المسرح و الشعر الملحون و الشريط المرسوم
وفي موضوع ذي صلة, يتزامن معرض الجزائر الدولي للكتاب هذاالعام مع خمسينية المهرجان الثقافي الافريقي(الباناف) التي سيتم الاحتفال بها بحضور أدباء ومؤرخين من الجزائر وبلدان إفريقية مختلفة ,حيث سيتم التطرق إلى مواضيع متعلقة بالعلاقات الإفريقية البينية وكذا الأدب والفكر في القارة السمراء
كما يشمل برنامج التظاهرة يوما مخصصا للاكتشافات الأثرية الأخيرة التي جرت بعين بوشريط (سطيف) ينشطها مجموعة من علماء الأثار.
للاشارة, توج بأحسن ملصقة لطبعة 2019 من صالون الجزائر الدولي للكتاب الفنان قادة حميدي الذي اقترح عملا يمثل القارة الافريقية مكونة من كتب مفتوحة في فضاء الطبعة ال24 من الصالون الذي نظم تحت شعار “الكتاب قارة”.”