انتقلت الممثلة القديرة المغربية أمينة رشيد الى جوار ربها بعدما وافتها المنية مساء أمس الاثنين عن عمر يناهز 83 عاما بعد صراع طويل مع المرض , تاركة ورائها ابداعاتها الفنية ونخوتها وبسمتها على الشاشة المغربية
وتعتبر أمينة رشيد واحدة من أيقونات المسرح والتلفزيون والسينما في المغرب, حيث قدمت أكثر من 3000 عمل اذاعي بين مسرحيات وتمثيليات ومسلسلات، وأكثر من 600 عمل تلفزيوني,طيلة رحلتها الفنية التي امتدت ستين عاما
انطلقت مسيرة أمنية رشيد الفنية بعد وقوفها أمام كاميرا المخرج الفرنسي أونْري جاك لأول مرة في فيلم “طبيب بالعافية” في عام 1955،وهو انتاج فرنسي مصري مغربي مشترك صور بحدائق الوداية ودار السلام بالرباط ,وشارك فيه عدد من الممثلين المصريين منهم كمال الشناوي وأميرة أمير ومحمد التابعي والمغاربة حمادي عمور والبشير لعلج وعبد الرزاق حكم والعربي الدغمي والطيب الصديقي ومحمد سعيد عفيفي وحمادي التونسي وغيرهم
وصارت أمينة رشيد مع توالي السنوات نجمة مغربية بعد مشاركتها في أعمال من قبيل “غدا لن تتبدل الأرض” الذي أخرجه عبد الله المصباحي، و”إبراهيم ياش؟” لمخرجه نبيل لحلو، و”سارق الأحلام” للمخرج حكيم نوري، فضلا عن انتاجات مغربية ذائعة الصّيت مثل “البحث عن زوج امراتي”، و”للا حبي” لمخرجهِما محمد عبد الرحمان التازي في بداية تسعينات القرن الماضي
كما حافظت على نجوميتها بين الأجيال اللاحقة مع أعمال سينمائية من قبيل “كيد النساء” لفريدة بنليزيد عام 1999، و”فيها الملح والسكر أو ما بغاتش تموت”، و”ملائكة الشيطان” لأحمد بولان، و”القلوب المحترقة” لأحمد المعنوني، و”حجاب الحب” لعزيز السالمي
وارتبط اسم أمينة رشيد باسم زوجها الراحل الاعلامي عبد الله شقرون، بعدما جمعهما مبنى الإذاعة، ثم بيت الزّوجية، فالحياة بأكملها، كان ختامها هديّة من شريك عمرها، الذي سبق أن أدار الإذاعة وعمل مستشارا بوزارة الثقافة المغربية ، هي توقيعه سيرة عن مسارها، جاوَر أعماله التي وثّقت المسرح العربي، وشعر الملحون، وفنون الإذاعة
وحازت الراحلة على العديد من الجوائز والأوسمة طيلة مشوارها الفني والابداعي الذي امتد لستين سنة , كان آخرها تكريم قرب مسقط رأسها الرّباط ضمن فعاليات مهرجان سينما الشّاطئ في مدينة الهرهورة، شهورا قليلة قبل أن تسلِمَ روحها إلى بارئها.
