قدم مطرب الأغنية الأندلسية ابراهيم حاج قاسم رفقة الجوق الجهوي لمدينة تلمسان حفلا فنيا ناجحا ليلة أمس السبت بأوبرا الجزائر” بوعلام بسايح” بالجزائر العاصمة , حيث أطرب الجمهور العاصمي بتوليفة غنائية من التراث الأندلسي لمدرسة تلمسان
وصدح ابراهيم حاج القاسم بصوته لمدة ساعة ونصف من الزمن , حيث تألق برفقة فرقته الموسيقية في أداء كشكول غنائي في مختلف الطبوع الأندلسية لاسيما النوبة والغناء الصوفي والحوزي وقصائد في العروبي بالاضافة الى عدد من المدائح الدينية التي تشتهر بها منطقة تلمسان
وسافر نجم الأغنية الأندلسية التلمسانية بجمهوره الى حاضرة الفن الغرناطي وأتحفهم بتراثها الأندلسي الساحر وزخمها الموسيقي الكبير , لاسيما من خلال المقطوعات الغنائية “حنينة ” و”يا حبيب القلب” التي تفاعل معها الجمهور تصفيقا وغناءا
ابراهيم حاج قاسم من مواليد تلمسان عام 1969 , بدأ مسيرته الفنية في عمر التسع سنوات, ليلتحق بعدها في ثمانينات القرن الماضي الى غاية بداية سنوات التسعينات للجمعيتين الأندلسيتين في ولاية تلمسان “غرناطة”و” القرطبية” قبل ان يؤسس أوركسترا خاصة به خلال العام 1990 ,
وفي عام 2004 انتقل هذا الفنان الشامل الذي يتقن العزف على العديد من الألات الموسيقية كالغيتار و البيانو و الكمان للعيش في العاصمة الفرنسية باريس , وهو يعلم حاليا الجيل الجديد الفن الأندلسي الأصيل بمدينة ليل الفرنسية ضمن جمعية فنية تسمى ب” المقام” ,ورافق حاج قاسم على مر تاريخه الفني كبار شيوخ الفن الأندلسي في مقدمتهم محمد الطاهر فرغاني والشيخ احمد سري والحاج محمد الغافور بالاضافة الى العديد من رواد هذا الفن في المغرب وتونس
من جهته, يتألف الجوق الجهوي لتلمسان الذي يعمل مع حاج قاسم في العديد من تظاهرات الفن الأندلسي من مجموعة موسيقيين موهوبيين من خريجي أهم الجمعيات الأندلسية ب”عاصمة الزيانيين”على غرار ” أوتار تلمسان” و”رياض الأندلس” بقيادة المايستور ياسين حماس, ويهدف الحفاظ على التراث الموسيقي الأندلسي التلمساني وفي رصيده حاليا عدة
ألبومات غنائية من بينها “نوبة ذيل” و”نوبة زيدان” عام 2014