خطف العرض المسرحي”الخسوف” لفرقة صرخة الركح من تمنراست أنظار الجمهور العاصمي ضمن فعاليات الأيام المسرحية للجنوب التي أطفأت شمعتها التاسعة أمس السبت بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة
ويكشف العمل المسرحي “الخسوف” لمخرجه عبد القادور عزوز عن مفهوم الموت كاستمرار لدورة الحياة ,من خلال امرأة متوفاة تعيش أول ايامها في تعداد الموتى , محاولين تهدئتها وموضحين لها انتقالها الى مرحلة مابعد الموت في جو من “الزيارة” كما يحدث في “الزاوية”
وسرد الممثلون خلال هذا العرض الخال من الديكور المأسي التي تعرضوا لها خلال رحلتهم في الحياة والظروف التي كات غالبا درامية وراء وفاتهم رغبة منهم في اقناع المرأة التي التحقت لهم لتروي هي الأخرى أخر لحظاتها بين الأحياء
وحرص مخرج العمل على توظيف موسيقى مرافقة غنية بايقاعات “الطبل” و” القرقابو” و” القمبري” , والاستعانة بعدد كبير من الممثلين الثانويين الذي شاركوا في حبكة القصة وهم يسترجعون أحداث الماضي بين الأحياء
وقدم المشاركون في الحفل الختامي لهذه التظاهرة اقتراحات من أجل تحسين الطبعات المستقبلية على غرار اعتماد مسرح أيام الجنوب في شكل مهرجان ومرافقة المسرح الوطني للانتاجات المسرحية وعرض أعمال المسرح الوطني في مدن الجنوب , وذلك بحضور وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود،
للاشارة , شهدت أيام مسرح الجنوب في دورتها السابعة التي افتتحت يوم 29 يوليو المنصرم مشاركة حوالي عشر فرق مسرحية من جنوب البلاد التي قدمت أمام عشاق الفن الرابع أخر انتاجاتها المسرحية على خشبة المسرح الوطني بالعاصمة
