أزيح الستار يوم أمس الاثنين عن فعاليات الأيام التاسعة لمسرح الجنوب على المسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة, وذلك بمشاركة مسرحين شباب من الجنوب الجزائري
وأطلقت فعاليات هذا الموعد المسرحي الذي يتواصل الى غاية 3 من شهر أوت المقبل بأوبيريت من سجل المسرح الملحمي من النصوص الشعرية لستة كتاب جزائريين وعرب كبار , قدمها حوالي عشرين كوميديا من مجموعة الخدمات الجامعية لمدينة الوادي “نزيف الذاكرة” , ووقعها المخرج أحمد ماسي
وتظهر الملحمة التاريخية “نزيف الذاكرة” المقتبسة من نصوص الجزائريين عثمان لوصيف ومحجوب بلول والسوريين سليمان العيسى ونزار قباني والعراقي كاظم جواد والسوداني محمد الجواهري، عظمة الثورة الجزائرية التي دخلت العالمية لأنها أصبحت رمزا للمقاومة والنضال في سبيل حرية الشعوب
وتدعو الأوبريت الفنية التي تضم سبعة لوحات على مدار حوالي 40 دقيقة المشاهد إلى إعادة الاطلاع في الوقائع للثورة الجزائرية ضد المحتل الفرنسي منذ التحضيرات إلى غاية الانتقال الى العمل، مركزة على دور المرأة والتزامها واللاتي ترمز إليهن شخصية المجاهدة الكبيرة جميلة بوحيرد التي عانت من ويلات التعذيب المنتهية في فرح الانتصار الذي يسجل استقلال الجزائر.
من جهة ثانية, قدمت فرق رقص شعبية عرضا فلكلوريا على الساحة العامة محمد ثوري المجاورة للمسرح الوطني وسط خيم لعرض العديد من المنتجات و التحف التقليدية لمختلف مناطق الجنوب الجزائري, بحضور وزير الثقافة مريم مرداسي والمدير العام للمسرح الوطني وجمهو غفير من مختلف مناطق العاصمة
وبرمج المنظمون لهذه الأيام المسرحية محاضرات ونقاشات وعروض مسرحية ولقاءات أدبية , حيث سيكون عشاق أبو الفنون اليوم الثلاثاء على موعد مع عروض “شكون يسمع شكون” من بشار و “البلعوط” من البيض” و”يونامار” من غرداية
يعتبر المنظمون هذا الحدث المسرحي الذي تستقبله الجزائر العاصمة الى غاية الثالث من أوت المقبل “فرصة للتبادل بين مهنيي المسرح” وفسح المجال أمام شباب الجنوب ل”ممارسة هواياتهم حسب المعايير المطلوبة في الفن الرابع”