يستضيف متحف الفن الحديث والمعاصر “مامو” بوهران معرض حول الفن الصخري في الجزائر تحت شعار” الفن الصخري-هوية وانتماء” , وذلك في اطار البرنامج الصيفي المسطر من طرف متحف “أحمد زبانة”
ووفقا لما علم به من محافظ رئيس للتراث الثقافي للمؤسسة مجاهد قدور , تستعرض هذه الفعالية الفنية المنظمة من طرف المتحف العمومي أحمد زبانة التي انطلقت أمس الثلاثاء مختلف فترات تطور الفن الصخري بمنطقتي طاسيلي ناجر بجانت و الطاسيلي هقار بتمنراست و المصنف كتراث عالمي من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم والثقافة (اليونسكو)،
وذكر ذات المتحدث ان النقوش الصخرية الموجودة في الهواء الطلق تعود الى أربعة مراحل تمثل الأولى الفترة الطبيعية التي يظهر فيها حيوان وحيد القرن و الثانية البقريات و الثالثة الأحصنة سواء كانت ممتطية أو مجرورة بعربة ,فيما كان يجسد الإنسان في الفترة الرابعة الجمال التي تدل على بداية تصحر المنطقتين المذكورتين
وفي السياق ذاته, أشار السيد مجاهد قدور ان الرسومات الصخرية التي تزين جدران الملاجئ و المغارات , قد مرت ايضا بنفس مراحل النقوش الصخرية باستثناء الفترة الأولى التي تعود إلى 10 آلاف قبل الميلاد و كان يرسم عليها أشخاص برؤوس مستديرة خاصة بالمنطقة الأثرية طاسيلي ناجر،
وسيكون الزوار الى غاية 31 يوليو الجاري على موعد مع صور للنقوش والرسومات الصخرية التي تزخر بها منطقتا الطاسلي ناجر و طاسيلي هقار, التي تجسد مشاهد متنوعة من الحياة اليومية للإنسان ما قبل التاريخ حتى فجر التاريخ و ذلك بمنطقتي طاسلي ناجر و طاسلي هقار
ويضم المعرض الفني صور كاريكاتيرية تبرز بعض الخربشات و الكتابات على النقوش و الرسومات الصخرية و التي تعبر عن اعتداء على هذه المعالم التاريخية مما يتطلب حمايتها باعتبارها تراث محمي
وبرمج المنظمون لهذه الفعالية ورشة لفائدة الأطفال لتقديم لهم شروحات حول الفن الصخري في الجزائر و غرس لديهم التربية الجمالية و توعيتهم حول أهمية المحافظة على هذا الموروث الجزائري
