أطلق الفنان الجزائري مهدي العيفاوي أول أمس السبت أول ألبوماته الغنائية خلال حفل فني بدار عبد اللطيف بحي الحمامة بالجزائر العاصمة من تنظيم الوكالة الجزائرية للاشعاع الثقافي
وقدم مهدي العيفاوي في جو احتفالي ممتع احدى عشرة أغنية مستمدة من “تراب بروجاكت” “تراب” التي اختارها اسم مولوده الفني الجديد ,والذي يمزج فيه بذكاء بين أنغام الراي و القناوي و مقطوعات الجاز بتصور جديد يستجيب لسجل الموسيقى العالمية
وتشكل الأشكال الشعبية للراي البدوي واغاني سنوات الثلاثينيات وكذا نصوص الشاعر السوري نزار قباني غالبية ريبرتوار هذا الفنان الذي اختار لاثرائه ايقاعات ومقطوعات متفتحة على الجاز والأصوات الأخرى لأوروبا الشرقية
وأتحف الفنان مهدي العفاوي الجمهور العاصمي بأدائه مقطوعات غنائية أخرى على غرار “العشق “و” فتاتي” و” دزاير” و”جعلتني مجنونا” و” ناس الليل” و “سيداتي” و “صار اللي صار” وغيرها, حيث رافقته الفرقة الموسيقية المكونة من عازف الغيتار سامي قبوبة نجل الكوميدي الشهير احمد قبوبة المدعو “حمدان” ومحمد لايري على الألة الايقاعية وحسان خوالف في طقم الطبول ونزيم باكور على أية العود و زين الدين جوادي نجل الشاعر الكبير و كاتب الكلمات سليمان جوادي في البيانو
وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع هذا العرض الغنائي الذي جمع بين البوب والفانك , الراي و القناوي المستلهم من التراث الجزائري و المغاربي, داعين اياه بالعودة الى المسرح واعادة غناء “ادايها ولاباس” للشيخ بوطيبة الصغير
الفنان مهدي العيفوي مؤلف وملحن وعازف ومغني , بدأ مسيرته الفنية مع فرقة “ارمونيكا” قبل ان يدخل عالم موسيقى القناوي مع “ديوان دزاير” بقيادة الفقيد معلم بن عيسى (1965-2008), وتعاون مهدي مع العديد من الفرق والفنانين من بينهم نشوة ويازمان و”كافي كريم” ورضا سيكا , كما تعامل مؤخرا مع راديو بابل و الثلاثي صابا
تجدر الاشارة الى ان هذا الحفل الفني مبرمج لعرض واحد من طرف وكالة الاشعاع الثقافي التي سطرت برنامج نشاطات فنية كل أيام السبت خلال صيف 2019 بفيلا دار عبد اللطيف بالعاصمة