أزيح الستار مساء أمس الثلاثاء عن فعاليات معرض الصناعة التقليدية بالجزائر العاصمة, وذلك بمشاركة حوالي 50 حرفيا من مختلف ولايات الوطن بتحفهم الفنية المميزة التي تعبر عن التراث التقليدي الجزائري
وتستعرض هذه التظاهرة على مدى أربعة أيام منتوجات تقليدية وفنية من صنع أنامل الحرفيين في صناعة الخزف و الفخار و النحاس و الحلي و النسيج بالاضافة الى ابداعات فنية في مختلف أنواع الطرز والألبسة التقليدية و فن الطبخ و الحلويات التقليدية
وفي تصريح له عقب اشرافه على افتتاح التظاهرة الفنية المنظمة بمناسبة اقتراب عيد الفطر المبارك , أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود ان اقامة مثل هذا الصالون وتقديم منتوجات تقليدية في هذا الوقت بالذات سيسمح لاشك للمواطنين من اقتناء السلع التي يحتاجونها بمناسبة عيد الفطر وفي حياتهم اليومية”
وفي السياق ذاته, أشار ذات المتحدث ان مختلف هذه المنتوجات أصبحت حاليا تعرض في الفضاءات والمساحات العمومية وكذا عبر الشواطئ خلال موسم الاصطياف لتوفيرها لفائدة المواطن بأسعار معقولة “، مؤكدا على ضرورة “اقامة مثل هذه المعارض في مختلف مناطق الوطن لمنح الحرفي فرصة بيع وتسويق المنتوج التقليدي والحفاظ عليه من الزوال”
كما ألح وزير السياحة و الصناعة التقليدية على وجوب ترقية المنتوج التقليدي من خلال حمايته من التقليد و توفير المادة الأولية ودعم التكوين لتحسين نوعية المنتوج وتعزيز مجال الابداع والابتكار”، مطالبا مسيري الفنادق العمومية والخاصة الى تخصيص فضاءات لعرض المنتوجات التقليدية والتعريف بها و اللجوء الى تأثيث الفنادق بمنتوجات وطنية تقليدية تعبر عن التراث الجزائري الاصيل”
وفي موضوع ذي صلة, أثار عدد من الحرفيين المختصين في صناعة الحلي و الخزف اشكالية نقص المواد الأولية كالعجينة بالنسبة لصناعة الخزف و المرجان و الفضة , لاسيما الخاصة بصناعة الحلي , مشددين على ضرورة توفير هذه المواد وبأسعار معقولة
ويتيح معرض الصناعة التقليدية بوسط الجزائر العاصمة للحرفيين الفرصة للتعريف بمنتوجاتهم وتسويقها في حين يسمح للمواطنين باقتناء قطع فنية واكتشاف ما أجادت به أنامل المبدعين