حظيت المطربة الأندلسية بهيجة رحال بتكريم خاص من طرف الديوان الوطني لحقوق لمؤلف و الحقوق المجاورة ليلة أمس الاثنين بالمسرح الوطني” محي الدين بشطارزي” بالجزائر العاصمة, وذلك عن مجمل مسيرتها الفنية
وبدأ الحفل التكريمي بعرض شريط وثائقي يرصد محطات مختلفة من رحلة بهيجة رحال الفنية من خلال عرض مجموعة من الصور التي توثق مسارها الحافل بالابداعات و النجاحات في عالم الأغنية الأندلسية
وتسلمت الفنانة بهيجة رحال هدية تكريمية من يد ممثل الديوان الوطني لحقوق المؤلف , علاوة على مجموعة من الأعمال الكاملة للسيدة بهيجة رحال منذ بدايتها مكونة من 27 قرص مضغوط
وفي هذا السياق, أعربت مغنية الأندلسي التي سرقت الأنظار بلباسها التقليدي عن سعادتها لتكريمها من طرف الديوان, مبرزة الى ان “مجموعة أعمالها هي بمثابة تكريم للأغنية الأندلسية وأعمدتها”
وبهذه المناسبة, أتحفت بهيجة رحال الحاضرين بباقة مختارة من أجمل أغانيها , حيث قدمت مرفوقة بجوق جمعية “الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة” تحت قيادة المايسترو عبد الله بوكورة كشكول أندلسي متنوع في الطابعين الحوزي و العروبي , لتختتم السهرة بمدائح دينية تحت زغاريد الحضور
ونشط الحفل التكريمي جمعية الفنون الجميلة للجزائر العاصمة , وهي أقدم فرقة أندلسية , تأسست عام 1856, حيث تألق أعضاؤها في أداء بعض المقطوعات الموسيقية الأندلسية على غرار “يا غزال” و” “دير العقار” و”قال لي ناصح من الناس”وغيرها
للاشارة, تلقنت بهيجة رحال أبجديات الموسيقى الأندلسية على يد أعمدة الفن الأندلسي على رأسهم محمد خزجاني وعبد الرزاق فخارجي والزبير قرقاشي , متنقلة طيلة 18 سنة بين العديد من المدارس و الجمعيات مثل معهد الموسيقى بالعاصمة و جمعيتي “الفخارجية” و “السندسية”
وأسست بهيجة رحال لدى انتقالها الى باريس فرقتها الخاصة التي بدأت معها التسجيل سنة 1995 الى جانب عملها في العديد من الهيئات بفرنسا, حيث كانت تقدم دروسا في الموسيقى الأندلسية , وتوجت بجائزة “محفوظ بوسبسي”بوسبسي” سنة 2006 نظير بحوثها في مجال التراث الموسيقي الأندلسي و اصداراتها المزدوجة مثل ” الريشة و الصوت و القلم” عام 2008 و “بهجة النفوس في بهاء جنات الاندلس” سنة 2010
