اقتنص فيلم” طفيلي”للمخرج الكوري الجنوبي بونغ جون السعفة الذهبية لمهرجان “كان” للسينما الذي أطفئ مساء أمس السبت شمعته الثانية و السبعون, بحضور عدد من نجوم وصناع الفن السابع حول العالم
ويتطرق فيلم” بارازيت” أو “طفيلي” للفوارق الاجتماعية في كوريا الجنوبية من خلال قصة اسرة عاطلة عن العمل وسيئة الحظ , مؤلفة من زوجين وولديهما ,يعيشون في شقة قاتمة وبائسة تحت الأرض بين الصراصير و القوارض , حيث تبدأ حياة هذه العائلة بالتحسن بعد حصول الابن على عمل كمدرس لغة انجليزية لفتاة من عائلة بورجوازية
وفي هذا السياق, توج فيلم “أتلانتيك” للمخرج الفرنسية ماتي ديوب بالجائزة الكبرى للمهرجان الذي يرصد مصير المهاجرين والشباب في دكار بأسلوب يجمع بين السياسة و الطابع الطوباوي , بينما حاز المخرجين الفرنسيين الأخوين جانب بيار داردين و لوك جائزة أفضل اخراج عن فيلمها” أحمد الصغير” ,فيما عادت جائزة أفضل سيناريو لفيلم” صورة الفتاة على النار” للمخرجة الفرنسية سيلين سكيما, الذي يحكي قصة حب محظرة بين امرأتين في القرن الثامن عشر
أما جائزة لجنة التحكيم فكانت مناصفة من نصيب فيلمي “البؤساء” لكاتب السيناريو و الممثل و المخرج الفرنسي لادج لي و”بوكارو” للمخرجين البرازيليين كليبير ميندونزا فيلو وجوليانو دور نيلس
وفاز الممثل الاسباني الشهير انطونيو بانديراس بجائزة أفضل دور رجالي عن فيلم” ألم ومجد” للمخرج الاسباني بيدرو ألمودوفار , فيما ذهبت جائزة أفضل دور نسائي للممثلة البريطانية اميلي بيتشام عن شخصيتها في فيلم” ليتل جو”
وتنافس على جائزة السعفة الذهبية الخاصة بمهرجان “كان” 22 انتاجا سينمائيا يمثلون مختلف الدول حول العالم على رأسها فيلم “الألم والمجد” للمخرج الاسباني المعروف بيدرو ألمودوفار والفيلم الفلسطنيي “لابد أن تكون في الجنة” لمخرجته ايليا سليمان والاخوان البلجكيان داردان المشاركان بفيلمهما عن التطرف في البلدان الأوروبية ولاسيما بلجيكا” أحمد الصغير” ومن بريطانيا فيلم” أسف , اشتقنا لك” لكينلوتش الذي ينتقد السياسات الاجتماعية لحكومة بلاده بحق الفئات الفثيرة
للاشارة, يعد مهرجان “كان” للسينما من أهم التظاهرات السينمائية العالمية الذي يعود تأسيسه للعام 1946, ويقام سنويا في شهر ماي بمدينة كان الفرنسية