احتفى جمهور تظاهرة “ليالي الجزائر” بقصر الثقافة مفدي زكريا مساء أمس الخميس بالتراث الثقافي و السياحي لولايات الوسط الجزائرية بحضور وزراء وسفراء أجانب, وذلك في اطار احياء السهرات الرمضانية وشهر التراث العالمي
واستهلت السهرة بتنظيم مائدة افطار رمضانية تقليدية , عكست أطباقها ثراء فن الطبخ بولايات الوسط وتنوعه على غرار “شوربة مقطفة” و” البوراك” وأكلة” المثوم” , فضلا عن طبق “الكسكسي” الذي رشحته مؤخرا الجزائر الى جانب تونس و موريتانيا و المغرب ليكون ضمن تراث اليونيسكو العالمي للانسانية
و زار ضيوف التظاهرة التراثية و الثقافية العديد من المعارض لحرفيين تقليديين يمثلون ولايات البليدة و العاصمة و الشلف و المدية وتيزي وزو وتيبازة , حيث تنوعت ابداعاتهم الفنية بين الملابس التقليدية و الزرابي و الحلويات و الخزف و الفخار و الحلي والمصنوعات اليدوية وغيرها
ونشطت ثالث سهرات “ليالي الجزائر” فرقة “شهاب” من المدية التي أطربت الحضور بباقة من الأغاني التراثية في اللونين الغرناطي و المالوف , وبعض المقاطع الشرقية من قبيل ” الله يامولانا ياالله” و “قسنطينة” و “طرقت باب البرجى” وغيرها
واستقبل قصر الثقافة مفدي زكريا في هذه الأمسية الرمضانية التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة السياحة و الصناعات التقليدية كل من وزيرة الثقافة مريم مرداسي ووزير السياحة والصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الطيب بوزيد والشباب والرياضة رؤوف برناوي بالاضافة الى سفراء كل من أذريبجان وسلطة عمان مصر والسويد وألمانيا
وفي هذا الصدد,أفادت وزيرة الثقافة ان الأمسية الثالثة من هذا الحدث الثقافي خصصت لمناطق وسط الجزائر بكل “الزخم والتنوع الثقافي و السياحي الذي تكتنزه مثلما ترجمته مائدة الافطار ومعارض الصناعات التقليدية والحفلات الفنية المبرمجة”
من جهة ثانية, صرحت وزير الثقافة عند تطرقها لموضوع المهرجانات الثقافية الدولية للعام 2019 ان قطاعها” خصص لجنة وزارية لتنظيم تأطير ومراقبة هذه المهرجانات وتواريخها مع التأكيد على ضرورة اشراك منظمات المجتمع المدني من هيئات ذات صلة”