يعد الفنان سراج منير واحدًا من أبرز فناني زمن الفن الجميل وبشكل خاص في السينما حيث شارك في عدد كبير من الأفلام السينمائية أمام كبار الفنانين والمُخرجين، وكان يمتلك الفنان سراج منير موهبة إستثنائية جعلت ظهوره مميزًا وبمكانة خاصة وسط عمالقة التمثيل مما خلق له مساحة حب كبيرة لدى الجمهور.
شارك سراج منير بالتمثيل في العديد من الأفلام الألمانية الصامتة
وُلد الفنان سراج منير بمدينة القاهرة عام 1904 وكان عاشقًا للفن والتمثيل منذ طفولته حيث إلتحق بفريق التمثيل على مدار سنواته الدراسية وحتى مرحلة الثانوية. عقب ذلك سافر سراج منير إلى ألمانيا لدراسة الطب ولكنه ترك الدراسة وقرر دراسة السينما. وخلال تلك الفترة، شارك بالتمثيل في العديد من الأفلام الألمانية الصامتة.
وحينما عاد الفنان سراج منير إلى مصر ظل عشقه للفن والتمثيل قائمًا حيث انضم لعدد من الفرق المسرحية لكبار النجوم ومن أبرزهم يوسف وهبي، نجيب الريحاني كما كان له مشاركة مميزة منذ نشأة السينما المصرية ويعد أحد روادها، وشارك بأول فيلم سينمائي عام 1930 وهو فيلم “زينب”.
وطوال مسيرة فنية تجاوزت العشرين عامًا، شارك الفنان سراج منير في بطولة العديد من المسرحيات والأفلام السينمائية، ومن أبرز الأفلام السينمائية التي شارك ببطولتها: “جعلوني مجرمًا، سيدة القطار، المُهرج الكبير، شمشمون ولبلب، عفريتة إسماعيل ياسين، أيامنا الحلوة، شباب إمرأة” والعديد من الأفلام السينمائية والتي جمعته بكبار النجوم.
سراج منير مُخرجًا مسرحيًا
ولم يتوقف عشق الفنان سراج منير عند حدود التمثيل فقط، ولكنه خاض تجربة الإخراج المسرحي مع عدد من الفنانين وخلال مسيرته الفنية أخرج 6 مسرحيات، وكانت أول مسرحية يخرجها هي مسرحية “إوعى تعكر دمك” والتي شارك في بطولتها ماري منيب، ميمي شكيب، عباس فارس.
وفي عام 1949 أخرج سراج منير مسرحيته الثانية والتي جاءت بعنوان “أحب حماتي” والتي شارك ببطولتها أمام عادل خيري، وفي عام 1956 أخرج آخر مسرحياته وهي مسرحية “اللي يعيش ياما يشوف” والتي جسد بطولتها أمام عبد الفتاح القصري، ماري منيب، عادل خيري.
وقد رحل عن عالمنا الفنان سراج منير في مثل هذا اليوم 13 سبتمبر عام 1957 عن عمر ناهز الـ53 عامًا ومسيرة فنية قدم خلالها ما يُقارب الـ150 عمل فني ما بين السينما والمسرح والتي أصبح من خلالها واحدًا من نجوم التمثيل في الوطن العربي.