عشاق الأفلام السينمائية؛ خاصةً أفلام السيرة الذاتية، على موعدٍ مع فيلم السيرة الذاتية لمغنية الأوبرا العالمية ماريا كالاس “Maria” للمخرج بابلو لارين؛ حيث يروي الفيلم القصة المضطربة والجميلة والمأساوية لحياة أعظم مغنية أوبرا في العالم، والتي استعادتها وأُعيد تصوُّرها خلال أيامها الأخيرة في باريس في السبعينيات.
وفي السطور التالية، سنتعرّف بصورة أعمق إلى الفيلم المنتظَر الذي يتصدر بقوة ترشيحات الأفلام المتنافسة على الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي Venice Film Fesival.
ماريا: ورحلة الانطلاق في أعرق المهرجانات العالمية
في نسخته الـ81؛ حيث انطلق أمس 28 أغسطس ليستمر حتى 7 سبتمبر، سيتم عرض فيلم السيرة الذاتية ماريا اليوم، بمهرجان البندقية السينمائي الدولي.
النجمة أنجلينا جولي ستتحوّل إلى مغنية الأوبرا الأسطورية ماريا كالاس، وسيتناول الفيلم حياة المغنية الأسطورية والرمزية والمثيرة للجدل، والتي غالباً ما توصف بأنها المغنية الأصلية؛ وِفقاً للوصف الرسمي للفيلم.
يضم فريق التمثيل بجانب أنجلينا جولي، كلاً من: بيير فرانشيسكو فافينو، ألبا رورواشر، هالوك بيلغينر، كودي سميت ماكفي، وفاليريا جولينو. كل هؤلاء تحت قيادة بابلو لارين الذي يتولى مهمة إخراج الفيلم.
تعتمد أزياء جولي في الفيلم على الملابس الحقيقية التي ارتدتها كالاس، بما في ذلك قطع الفراء القديمة. وقد استغرق التصوير ثمانية أسابيع في مواقع مختلفة، بما في ذلك: باريس، اليونان، بودابست وميلانو. ويضم الفيلم مواقع أساسية لقصة حياة ماريا كالاس.
“ماريا” إنتاج مستقل، تم إنتاجه بواسطة خوان دي ديوس لارين لصالح شركة فابولا، وجوناس دورنباخ لصالح شركة كومبليزن فيلم، ولورينزو ميلي لصالح شركة ذا أبارتمنت، وهي شركة تابعة لشركة فريمانتل. ستتولى شركة فيلم نيشن إنترتينمنت إدارة المبيعات العالمية.
عوامل نجاح فيلم ماريا
مما لا شك فيه أن نجاح أيّ عمل سواء سينمائي أو غيره، لا يأتي من فراغ؛ فهناك عوامل من شأنها أن تضمن النجاح. وعلى الصعيد السينمائي؛ فمن عوامل نجاح أيّ عمل هي: طاقم التمثيل، التصوير، الموسيقى التصويرية، الملابس، والكثير، ومخرج العمل الذي يتحكم في كل هذه المعطيات ليخرج العمل إلى النور.
وفيلم ماريا، للمخرج العالمي بابلو لارين ليس أولى تجاربه في أفلام السير الذاتية؛ فقد سبق وأخرج فيلمي: جاكي Jackie، وسبنسر Spencer اللذين حققا نجاحاً مدوّياً ولايزالان لهما أصداؤهما حتى الآن.
فيلم جاكي من إنتاج عام 2016، بطولة: ناتالي بورتمان، غريتا غرويغ، وبيتر سارسغار. وتدور أحداثه في الفترة التي تلي اغتيال الرئيس الأمريكي السابق جون ف. كينيدي؛ حيث تكافح زوجته السيدة الأولى السابقة جاكلين (جاكي) كينيدي الحزن والصدمة لاستعادة توازنها، مواساة طفليها الصغيرين، إخلاء المنزل الذي قامت بترميمه بشق الأنفس، والتخطيط لجنازة زوجها. تدرك جاكي بسرعة أن الأيام السبعة التالية هي الفيصل لكيف سيحدد التاريخ إرث زوجها، وكيف سيتذكرها الناس.
أما فيلم سبنسر Spencer لعام 2021؛ فهو يسلّط الضوء على الأميرة الراحلة ديانا وعلاقتها بزوجها الملك تشارلز- الأمير تشارلز آنذاك- وتدور أحداثه في 3 أيام فارقة بحياة الأميرة ديانا، وهي عطلة الكريسماس الأخيرة التي قضتها مع العائلة المالكة قبل طلاقها مباشرة؛ فهو تخيُّل لما كان من الممكن أن يحدث خلال تلك الأيام القليلة المشئومة. وقد عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الـ78، لعام 2021.