تعد الفنانة أمينة رزق واحدة من رواد فن الأداء التمثيلي في الوطن العربي ومن كبار الفنانات اللاتي حققن نجاحًا كبيرًا من خلال المُشاركة في العديد من الأعمال الفنية والتي تنوعت ما بين السينما والمسرح والدراما التلفزيونية والإذاعية.
وقد تميزت الفنانة أمينة رزق بمسيرتها الفنية في أنها نجحت أن تتعاون مع كبار الفنانين والمُخرجين وعلى مدار أجيال فنية مختلفة، كما اشتهرت بتجسيد شخصية الأم في العديد من الأعمال الفنية سواء بالدراما التلفزيونية أو السينما مما جعل لها مكانة خاصة لدى الجمهور.
البداية والنجاح بالمسرح امام عمالقة الفن
جاء عشق الفنانة أمينة رزق للفن وبشكل خاص المسرح حينما كانت تُشاهد فقرات السيرك خلال إحتفالات مولد السيد البدوي، وهي المدينة التي وُلدت بها، وقدمت فيها عددًا من الإسكتشات المسرحية. عقب ذلك، سافرت بصحبة والدتها إلى القاهرة والتحقت بمدرسة ضياء الشرق بصحبة خالتها والتي كانت تكبرها بعامين فقط، وفي عام 1922 جاءت فرصتها الأولى لاحتراف مجال الفن والمسرح من خلال مُشاركتها كمُنشدة بفرقة علي الكسار المسرحية.
بعد مرور عامين جاءت لأمينة رزق الفرصة الحقيقية حينما انضمت لفرقة رمسيس المسرحية مع الفنان يوسف وهبي من خلال مسرحية “راسبوتين” لتُحقق نجاحًا كبيرًا وتنطلق في مسيرتها الفنية والمسرحية، حيث تعد من رواد وعمالقة المسرح المصري والعربي وقد قدمت ما يتجاوز الـ200 مسرحية طوال مسيرتها الفنية مع كبار الفنانين.
نجاح إستثنائي في السينما
ولم يتوقف إبداع الفنانة أمينة رزق على المسرح فقط ولكن كان لها دور بارز في السينما المصرية حيث شاركت في عدد كبير من الأفلام السينمائية مع كبار الفنانين من أجيال سينمائية مُختلفة سواء ممثلين أو مُخرجين.
وجاء أول فيلم سينمائي شاركت ببطولته الفنانة أمينة رزق بعنوان “سعاد الغجرية” وتم عرضه عام 1928 وفي عام 1932 شاركت بفيلم “أولاد الذوات” أمام كل من يوسف وهبي، أنور وجدي، حسن فايق، بديعة مصابني.
كما تم إختيار 8 أفلام سينمائية شاركت ببطولتها الفنانة أمينة رزق ضمن قائمة أفضل 100 فيلم سينمائي مصري بحسب إستفتاء النقاد 1996 وهي “أين عمري، دعاء الكروان، بداية ونهاية، قنديل أم هاشم، أريد حلًا، السقا مات، العار، الكيت كات”، وبلغ رصيد الفنانة أمينة رزق في السينما ما يتجاوز الـ150 فيلمًا سينمائيًا.
رحلت عن عالمنا الفنانة أمينة رزق في مثل هذا اليوم 24 أغسطس عام 2003 عن عمر ناهز الـ93 عامًا ومسيرة فنية امتدت لما يتجاوز السبعين عامًا.